أيها العائدُ
أيها العائدُ من بينِ
نهودِ الوصبِ صائماً..
لا سُقيا .. ولا ندى..
يُبرِّدُ السقمْ..
كيفَ التِيهُ بين جفونٍ
احترفتْ السُّهادَ ؟
عليلٌ أنتَ..
والترياقُ
خيالاتُ ظلالٍ لا تُرتقبْ..
آواهُ..
مقطوعةٌ تلكَ الأنفاسُ
والزفراتُ ثكلى..
على إفريزِ رئاتٍ تَنتحبْ
أوتارها..
ما بين قوسِ وقيثارةِ العدمْ
أحقافُ السطورِ خاويةٌ
و دَواةُ حبركَ عِنّينةٌ
لا تلقحُ أرحامَ وريقةٍ عنيدهْ..
أكفُّ ضراعتِكَ كحدِّ غيمةٍ عاقرهْ ..
خاصمَتْها مُزناتُ حَيضِها..
تلكَ كينونةُ اللقاءِ
إذ ما تدانَتْ السماءْ..
ومفازاتُ النزقِ
مغيبُ هذا الضليلِ
يتسكعُ ويهزُّ ما شاخَ بيننا
تهرولُ أصداءُ السطورِ
ممتعضةً تُجاهرُ
تُشهرُ صكَّ التنائي
يتزلفُ..
يستعمي..
يُلحُّن الماضي
ت
ص
ر
خُ
يائسةً..
دعْكَ والذكرياتِ
قد أسكنتْ مساكنَها
مِمحاتي..
ظلالُها بعضُ طيفٍ أشرٍ
و لكلِّ كفٍّ كفنٌ..
مكاحلُ المغيبِ ثرثارةٌ
والفجرُ إنْ صفَّدَهُ الدكنُ
لا محالةَ آتٍ..
ويتيمُ الوصلِ إنْ لمْ يبرحْ
موطئَ دمعِهِ
اجتاحتْهُ أحداقُ الشغبِ
قفْ ...
وفي غاباتِ الشجنِ
لا تحتطبْ ..
امتنعْ
فما مضى قد مضى..
والنبضُ فصولٌ في رَواحها
وغدوِّها
وما قُدَّ..
أبداً لا يتصلْ..