دموع
الأرمل إوزات بيضاء
نص / أ. فتحي مهذب
- لا
أدري كيف سقطت في الهاوية..
كيف
جلب لي نقاد من قاع السرد جلباب شوبنهاور ..
كلبه
وعصاه الشهيرة..
ولكن
لماذا فتحوا نار النسيان
على
سرب مجازاتي؟..
****
أخيرا
كسبت المعركة .
أذبت
عيني شبه الخضرواين
في فنجان
القهوة..
واحتسيت
كيس الدموع مرة واحدة..
لم أعد
أبكي كلما هاجمني
طيف
زوجتي المختفية في آذار..
أو سخر
مني لسانها المتدلي على جثتها في المشرحة..
أعدت
غربلة دقيق مخيلتي..
لم أبق
إلا صورتها الحلوة
وهي
تنثر القمح لحمام جريح
يسقط
من فم الأفق..
قتلت
بوابا يحرس حديقة رأسي..
كسرت
زجاج عقلي الباطن..
وتحالفت
مع وحوش النسيان .
****
في غيابات
البئر
تطل
علي غزالة وتبكي..
يغني
أسد مسن على الحافة
كلما
صعدت غيمة من فوهة رأسي
إلى
أعلى..
ولجبر
خواطري يرمي ثعلب
خاتمه
في قاع البئر..
كلما
سمع روحي تحك ريشها في الهواء .
****
أبحث
عن إمرأتي في العتمة..
كما
لو أنها إبرة في كومة قش..
وحين
صحوت إكتشفت موتي..
وكمون
إمرأتي في جذور المحو .
كم كان
موتي بعدك قاسيا لا يطاق.