بم تفكر؟!!!
بقلم / الاستاذ سعد الزبيدي
وما جدوى أن أفكر في مجتمع يتعذب فيه من يفكر ويعيش بهناء وسعادة من وضع عقله على الرفوف .
من سمات المجتمعات المتخلفة أنها تعادي المفكرين وتبعدهم وتطفيء كل محاولة منهم كي ينيروا طريق الآخرين وتكيل لهم التهم جزافا حتى تشوه صورتهم وتفتي بتحريم النقاش معهم لان الجاهل عدو ما لا يعلم .
كثير هم المفكرون والمبدعون في بلدي ولكن من يلتفت لهم أو يستغل طاقاتهم أو حتى يحول أفكارهم واختراعاتهم وحلولهم وفي كل جوانب الحياة إلى واقع ملموس .
فما جدوى أن يسألني الفيس بم تفكر؟!!!
أعتقد أن هناك في مكان ما على هذا الكوكب الكثير من مهمته أن يبحث بين الافكار المطروحة ويدرسها ويمحصها كي يخدم بها بلده .
المطلعين وأصحاب الشأن والاختصاص يعلمون أن العقل العراقي وضع بصمته في اكبر المصانع والمؤسسات العلمية والطبية وفي كل المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والثقافية والفنية والرياضية فمن ناسا الى النهضة الصينية ومن شركة بي أم إلى أكبر مصانع الأدوية ستجد بصمة عراقية .
كم من موهوب مخترع كفوء مثل زها حديد وعشرات الآلاف غيرها هجروا العراق قسرا يوم ايقنوا أن لا مكان لهم على هذه الأرض .
وكم من موهوب خانته الظروف المادية والحالة المعيشية يعيش ويموت وهو يحتظن أفكاره وينظر شهادة براءة الاختراع معلقة على الجدار يرثها ابنه الذي يخفي بين جنبيه أمنية مفادها لماذا يا أبي لم تغادر وطنا يغتال مفكريه .
كثيرا ما يخطر ببالي كم من بلد لم يمتلك معشار ما نملك من ثروات طبيعية وموقع جغرافي متميز وارض خصبة ونهرين وتضاريس مختلفة مابين جبال وسهول وانهار واهوار وموانيء على الخليج ومواقع أثرية ومزارت دينية مجتمعات مقارنة بالعراق فقيرة جدا ولكنها تعيش بلافقر ولا عوز وهنا أسأل نفسي ما سر هذه الشعوب ؟!!!
وسرعان ما أجد الجواب إنها القيادة الحكيمة الشريفة النزيهة المؤمنة بوطنها وبقدرتها على التغيير والتي وجدت أن بناء الإنسان يأتي في المرتبة الأولى قبل بناء العمران وتفجير كل طاقاته والاهتمام به ودعمه حتى يواصل دعمه كي يرتقي بلده .
كوريا الجنوبية مثالا يقتدى به إنها لا تمتلك نفطا ولكنها تمتلك قيادة حكيمة وشعبا آمن أن لا خيار أمامه سوى الابداع والتميز .
لا يعلم الكثير من العراقيين أن سبب ازدهار الصين وتحويلها من بلد زراعي فقير الى أكبر قوة اقتصادية في الكون خبير اقتصادي عراقي مسيحي كان يحاضر في جامعة أكسفورد عندما طلب رئيس صيني المساعدة من بريطانيا لتطوير بلده ووضع خطط اقتصادية خمسية وعشرية فما كان منهم إلا أن قدموا له من ظنوا أنه الاسوء وإذا به مع توفر كل مستلزمات النجاح يحول الصين الى بلد يهدد الاقتصاد الأمريكي ومامن بيت أو شركة في العالم إلا وفيها منتجا صينيا.
أفكر أن يكون هناك مركزا في كل قرية وناحية وقضاء ومدينة لاستلام جميع الأفكار وفي كل مجالات الحياة وترجمتها إلى واقع يضع الحلول الناجعة لكل مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ...إلخ
فهل يعقل أن العراق أصبح عقيما لدرجة أننا أصبحنا في ذيل كل قائمة إلا في الفساد وانعدام الأمن والخدمات والصحة والتعليم والفقر والجهل والأمية والتخلف فنحن على رأس القائمة ؟!!!
فكروا وابدعوا فبالفكر وحده نستطيع أن نرتقي نوقف السقوط نحو الهاوية .مازال في الوقت متسع لا تصفني بالحالم نعم كلنا محبطون ولكنه العراق يدعونا كي ننقذه كما هو فيه .
فكرك فكري فكرنا به نتوحد نشرق شمسا تزيح ظلام السنين وتمسح الدمعة عن خدود الفقراء وتزرع البسمة على شفاه البؤساء .
هذا ما أفكر به فبماذا عساك تفكر ؟
كثيرا ما يخطر ببالي كم من بلد لم يمتلك معشار ما نملك من ثروات طبيعية وموقع جغرافي متميز وارض خصبة ونهرين وتضاريس مختلفة مابين جبال وسهول وانهار واهوار وموانيء على الخليج ومواقع أثرية ومزارت دينية مجتمعات مقارنة بالعراق فقيرة جدا ولكنها تعيش بلافقر ولا عوز وهنا أسأل نفسي ما سر هذه الشعوب ؟!!!
وسرعان ما أجد الجواب إنها القيادة الحكيمة الشريفة النزيهة المؤمنة بوطنها وبقدرتها على التغيير والتي وجدت أن بناء الإنسان يأتي في المرتبة الأولى قبل بناء العمران وتفجير كل طاقاته والاهتمام به ودعمه حتى يواصل دعمه كي يرتقي بلده .
كوريا الجنوبية مثالا يقتدى به إنها لا تمتلك نفطا ولكنها تمتلك قيادة حكيمة وشعبا آمن أن لا خيار أمامه سوى الابداع والتميز .
لا يعلم الكثير من العراقيين أن سبب ازدهار الصين وتحويلها من بلد زراعي فقير الى أكبر قوة اقتصادية في الكون خبير اقتصادي عراقي مسيحي كان يحاضر في جامعة أكسفورد عندما طلب رئيس صيني المساعدة من بريطانيا لتطوير بلده ووضع خطط اقتصادية خمسية وعشرية فما كان منهم إلا أن قدموا له من ظنوا أنه الاسوء وإذا به مع توفر كل مستلزمات النجاح يحول الصين الى بلد يهدد الاقتصاد الأمريكي ومامن بيت أو شركة في العالم إلا وفيها منتجا صينيا.
أفكر أن يكون هناك مركزا في كل قرية وناحية وقضاء ومدينة لاستلام جميع الأفكار وفي كل مجالات الحياة وترجمتها إلى واقع يضع الحلول الناجعة لكل مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ...إلخ
فهل يعقل أن العراق أصبح عقيما لدرجة أننا أصبحنا في ذيل كل قائمة إلا في الفساد وانعدام الأمن والخدمات والصحة والتعليم والفقر والجهل والأمية والتخلف فنحن على رأس القائمة ؟!!!
فكروا وابدعوا فبالفكر وحده نستطيع أن نرتقي نوقف السقوط نحو الهاوية .مازال في الوقت متسع لا تصفني بالحالم نعم كلنا محبطون ولكنه العراق يدعونا كي ننقذه كما هو فيه .
فكرك فكري فكرنا به نتوحد نشرق شمسا تزيح ظلام السنين وتمسح الدمعة عن خدود الفقراء وتزرع البسمة على شفاه البؤساء .
هذا ما أفكر به فبماذا عساك تفكر ؟

