مجردُ كلمات
بقلم / الشاعرة 
عايدة حيدرعندما سمعتُ صوتَهُ،
حزمتُ أمتعةَ روحي
للقياه
قربَ موقدِ حُبنا،
الجليدُ ُيسامرني،
وغبارُ السنينْ
أمتعتي حانتْ
ساعَة ُالولادةِ
وزحفَ العبيرُ الى الحقولْ،
كرياحٍ خمسينية الأهواءِ
سواقي جسدهِ،
راقصت البحارَ
والينابيعَ
َلمستهُ الاولى في موكبٍ بحري،
تصُلني كلَّ يومٍ
ترميني اليهِ متلهفةً
وتشعلُ خطواتنا في ثقوبِ الرمال .
ِ لا تلوموني ...
أحببتهُ
أحببتهُ
كما تُحبُ الارضُ مَنْ يرويها
والأمُ جنينَها
أحببتُهُ دونَ ارادةٍ
شلَّ َتفكيري
حركَ أشجاني
وها أنا أقطفُ
الزهور َمن أجلِ عينيهِ
وأرقدُ وأشواقي أنتظره
ليصلَ مع َمواكبِ الراحلينَ عن ارضي
ومع نشيدِ امواجِ بلادي الطاهرةِ
ودمِ شهدائهِ الابرارِ
واشجاني تلاحقه ُكمجذاف
انسلخَ عن قاربهِ في عرض ِالبحر ...ِ
أعذروني على ثورتي
فهي في قاموسي
أوجاعٌ
ومجردُ كلمات

 
