ما عُدْتُ أُسامرَ بعدَكِ
إلا أَطيافا ...أَشباحا
شَحّتْ بها عليَّ
ليالي البُعادِ
أشباحٌ تقضُّ مضاجعَ
فراشاتِ الروحِ
حيثُ غدرانُ الوصل ِ
تَئنُّ هياما ...
إلى شهقاتِ القلبِ
تُقبِّلُ شفاه الحبيبِ
فَتُزْهِرُ مرابع ٌ لنا
بأفانينِ الودادِ
يا أنتِ ...كمْ تُقْتُ إلى
جنونِكِ ...إلى تَمرّدِ الأنفاسِ
تَخْتَالُ غَضُوبا
تُطارحُني معاركُ الثوّارِ
تُكسّرُ كبرياءَ الأقلامِ
لتُخرِسَ صَريفُها
قد أَبَتْ بديلا
لزفراتِ الانتصارِ
تُعْلِنُ احتراقَ
خَشخَاشِ الخريفِ
بأتونِ الجنونِ...
وحينَ أُقَبِّلُكِ
حين أَبدأُ بمراسمِ
الاعتذارِ لحضارةِ عينيكِ
لتُرفةِ راحتيكِ ...
للذّةِ النبيذِ الغاضبِ حمرةً
يضجُ بها خداكِ
لاتنسحبي الا كأجْمَلِ أُنثى
تقطِرُ مناجلُ حصادِها
قمحا وشعيرا
------------
2019-6-22

