ما أوحش سواد الليل
مثل غراب شؤم
يروض قط أسود
أحلم أن أشعل الضوء
برائحة الذكرى
بيد قصيرة
وأصابع تقزمت قلقا
لكنه الحزن
تركني بقارب مثقوب
ومضى....
ينفخ بأمواج البحر
مثل عاصفة تأكل كل آت
وددت أن أكون غصن شجرة
لأجمع عصفورين
مكللين بضحكة بوجه الفجر
المقبل على النهار
غربان تقف على نهد المدينة
تنتظر الموتى القادمين من الإبادة
المحمولة على أكتاف النهار المجهول
على مرأى آخر ومضة للشمس
سيدهم ينعق كثيرا
وهو يعد أسماء الضحايا
بقانون سفك الدماء
على بساط حرية مسبية
رحلة شاقة
بدون أرجل
بملامح ممزقة
تسير صوب حانوتي المدينة
الذي تحرر كثيرا وهو يداعب المومسات
بين الجثث النائمة بطابور لقمع التراب
وهي تتحسس جلد الأرض.
............................
لست قبيحا ــ لكنه الحزن

