يَانسْمةً قَد تجلّت مَطلع السحَرِ
فَأرّبكَ اْلحُسن تَميّيزي عَنِ اْلنَظرِ
كَأنكِ البَدرُ يَوم النِصف مَطلَعهُ
أحَاكَ نُوراًعلَى اْلأفلَاكِ وَاْلمَدرِ
مَابَين عَينَيكِ وَالأَجفَان كَم كُتِبَت
مِنَ اْلأَحَادِيثِ وَاْلأحدَاثُ وَاْلعبَرِ
كَم يؤمِنُ الروحُ فِيْ لُقيَاكِ رَاحتَهُ
فَهلْ لِشيء بِشيءٍمَالَهُ قَدرِ
فهَــاأنَاالأنَ قَدْحَرّرتُ أُغنيَتِي
وَأطربَ اْلقَلبُ إيقَاعٌ علَى وَترِي
كَمْ أُسرِجُ اليَومُ أشوَاقاً بِخطوَتُكِي
نَحويِ وَيخضرُّ يَبسَ اْلغُصنُ والشجرِ
كَأنّمَا البُعد جَمراًكَانَ مُشتَعِلاً
فَأطفأَالوصل كُلّ اْلنَار وَاْلشرَرِ
لَاتسْألي مَاالذي قَدصُغتهُ طَرباً
مِنْ بَعدبُعدٍ فلَاعَزف ولَاخبرِ
مَاأعْذبَ الحرفُ مِن شِفتَيكِ مَخرجهُ
كَأنهُ الْبَدرُأغشَى نُورهُ اْلسِوَرِ
مَاأعذبَ الثَغرُ إنْ ألقَى بِبسمَتهِ
كَفِطرةُاْلأرضِ بَعدالغَيمِ واْلمَطرِ
وَحرّفُهُ االطُهرُكَم أُمسِي أُرتّله
ُوكَم هوَاْلزادُفِي رَحلِي وَفِي سَفري
كَم يَطرُد الهمّ عَن يَومِي ويُبعِدهُ
وَيقتُل اِلوَهمُ وَاْلأحزَان وَالضَجرِ

