دَعـنـي / للشاعر عبدالزهرة خالد
دعني أنا ونزوتي
قد تحتاجُ إلى إلهٍ أهوج
يحبُّ أن يرتكبَ المآثم
والحنثَ الأكبر
له في العصيانِ مآربُ أخرى
قد تتجاوزُ الحدَّ المعقول
في تصريفِ صّكِ الغفران
على خطى الصّراط
للعبورِ إلى دارِ التّوبة
يمكثُ بها المسِنّونَ مثلي ومثلها
حسبَ القانونِ المسنّون
من قِبلِ رذائلِ العمر…
…………
دعني أعيش
في عالمي الافتراضي
وأغادرُ خيامَ الصّيف
الجاثمةَ على أكتافِ بيتي
أعبرُ قناطرَ الرّيح
نحو كهوفِ الصّقيع
تٌمسكُ مخالبُ البرد
خواصرَ حسّي،
هي أقلامي تشتهي
نيرانا من وجدي
أو فجرا من أيّامِ جدّي
أخلعُ قميصَ البصيرة
في حضنكَ وأسكن
من جديدٍ سفوحَ الودّ……
-----
البصرة / ٢١-١٠-٢٠١٨