تعا ولا تجي .. بقلم / أحمد عبد الكريم
مطر يراود عبير الثغر يرتجيه نصرا.....
ضمني .. كأنك تكتب بلا معنى قصيدة الشوق نثرا...
خذني إلى غربة وحنين . .
اشدد علّي لهفة الهمس صدرا ...
على جمر الحواس اكتبني.....
ولا تنسَ أن تنسني....
فلست أذكرني إلا حين ألمح نسياني على شفتيك جمرا ....
بين ظلال الدهشة دعني..
علّ جرحي والبلاد تلمح عافية الخير مطرا...
احمل اسمي...
فقد بات كفيف جناح لا يحملني ...
يتداعى على سلامة الوصال فصلني....
كما ياسمين يرتجي نيسان وعدا....
لتشرق له مباهج تشرين عطرا....
فاعدني إلى رونق العناق حين تخبرني..
أنك تحبني...
جموم السنابل... جراحاتي...
ألم يبلغك أنها تؤلمني....
تشتاق اسمك يكفكف منها قيح غربة تأسرني...
عجاف سنين يكلل مواقيت الصلاة....
رجتها خاملة الدعاء معراج غيث لتصمت دهرا...
وها أنت الآن تنطقني....
مترع شوقي ينهل من وهج الذكرى ثمالته ...
فمتى تحصدني....؟؟؟
علك تتقد على مناهل داليتي خمرا...
ما بالك بخمر قد أثملته نشوة الصمت عهدا...
تترنح فصولا بهذيان همساتي...
فاثملني....
كما راح النداء على دنان الصدى تطربني...
مطر... مطر... هل تلمحني؟ ؟؟؟
وما أرِق بهاء شغف له عناد السؤال وترا....
إلا كنت له لحن الجموح قمرا...
هذا ما أذكرني منك... .
فاقبل على بارق ربوة لها فواتح الضم سهرا...
وتري اسمك...
أين عدلك وأنت تراقصني!!!!!!