سَعْفُ إسمي
نص / مصطفى الحاج حسين
الشَّجَرُ يُثمِرُ دَمعِي
فَمَنْ يُقَشِّرُ رمادي ؟!
ويأكُلُ مِلحِي ؟!
ويُطعِمُ الضُّحى
مرارةَ أنفاسِي ؟!
وَيُذِيقُ النَّدى
هَشِيمَ عُمرِي ؟!
وَيُوَزِّعُ على الشُّرَفَاتِ
لَحمَ قَصِيدِي ؟!
وَيُهدِي الدُّرُوبَ
لَونَ حُطَامِي ؟!
وَيُعطِيَ الانتظارَ
رُفَاتَ رُؤَاي ؟!
وَيَمنَحُ الوَردَ
تَابُوتَ رَحِيلِي ؟!
وَيَزْدَرِدُ الماءَ
من نِيرَانِ لَهفَتِي ؟!
وَيُحَمِّلُ الهواءَ
سَعْفَ إسمي ؟!
مَنْ يَقطِفُ غَرَقِي
وَيَتَلَقَّفُ يَبَاسِي ؟!
وَمَنْ يُسَارِعُ إلى اشتهائي ؟!
وَيُبَادِرُ إلى انتِشَالِي ؟!
فَأَنَا مِنْ وَطَنٍ
طَرَدَتْهُ الخَارِطَةُ
وَأَحَاقَهُ الموتُ !!!
إسطنبول