الحضارة والتخلف .. بقلم / ماجد جاغوب
اللجوء لدى العرب ليس بالامر الطارىء بسبب الربيع العربي بل هو استراتيجية مزمنه منذ قديم الزمان واذا كنا نرفض ان نعيش مع بعضنا ونعادي بعضنا البعض وننظر ونتعامل بعدائية لا مثيل لها مع بني جلدتنا ونرفض الاخر ين ولا نتقبلهم وننعتهم بالكفر والانحلال ونهرع اليهم طالبين اللجوء في بلدان الكفر والانحلال هاربين من بلداننا والسؤال لماذا نطلب من الاخرين ان يتقبلنا ونحن نرفض ذواتنا ونحن نرفض الاخر ولكن نطالبه بان يقبلنا والسر وراء السلوك العنفي لدى الاجيال من اصول اسيويه وافريقيه ممن ولدوا في بلدان المهجر هو التربيه المتناقضه ما بين مدرسة وجامعه ومجتمع يتم تدريس مناهج وتربيه على مسلكيات حضاريه متقدمه وبيئة البيت او المجتمع الضيق المتقوقع الذي يحيا بنفس العقليه العربيه الاسيويه والافريقيه وبين زوايا يتم ارسال الاطفال اليها للحفاظ على اللغة والدين والعادات والتقاليد ويتم دس الافكار السوداء في عقول الاجيال الجديده وعندما يصل البعض من هؤلاء الى شكل من الصراع العقلي والنفسي لا يجد امامه للهروب من حياة التناقضات الا العنف كوسيله للتعبير عن التناقضات في المفاهيم والافكار ونهج الحياة واذا كنا رافضين للمجتمعات التي تؤينا ولكن نحرص على الامتيازات التي توفرها تلك المجتمعات وننتظر الوقت المناسب للتخريب والتدمير وهو رد الجميل بالمقلوب وما يضبط الغالبية هو الرادع تفاديا للعقاب او نفاقا لاظهار الحضارة السطحيه والشكليه والقشريه وان اختفى الرادع يتحول المهاجرين الى ما يشبه الزنبرك المضغوط الذي ينكسر الرابط المثبت له فيهشم وجه من يضغط عليه واما الوازع فهو السلوك الذي يجسد قناعات بمعزل عن المكان او الزمان وهو ما يفتقده الغالبية من ابناء المجتمعات المتطوره بالمقلوب
