الغَريب ُ في الأمر
بقلم / سُهيل الخُزاعي
أنا .. أُجالسُني
و لا أتجادل ُ معي
هذا الحال ُ يجعلني أمِّل ُ مني
صرت ُ أبحث ُ عن حِجة ٍ
أُثير ُ بها خصاما ً !
أفتعل ُ من جراءه ِ تصرفا ً قبيحا ً
أتطاول ُ به ِ على قلبي
هذا الأحمق
الأحمق ُ جدا ً
و الأشد ُ حماقة ً منه ُ أنا
فَمِن غير ِ المعقول أن تُحيطني أربعة َ جدران ٍ
و نافذة ً
و عتبة ً يُمكن ُ للتائهين َ معاشرتها
و أنا أراهن ُ نفسي على البقاء ِ مُسالِما ً
دون أن أكسر َ ..
جميع َ المصابيح َ في شارع ِ بيتي
حتى تهرب الأعمدة َ
فأكون ُ الراعي ..
و باقي الأزقة َ
قطعانا ً .. لَجَأَت لي من ترهات ِ الساكنين َ في قُبور ِ المدينة
أنه حال ٌ مبتذل ٌ
تَتَريَث حتى تجد َ قلبك َ غارقا ً
ثم تستنجد َ بالله
و لما تتأخر ُ أطواق َ نجاتك َ
تستنكر
و تشجب
و ترفض ما قد لا يأتي الا و أنت َ حُرا ً
الخِزّي ُ يقضم ُ البصيرة
الحِزن ُ يجتر ُ الأحاديث َ
الهوان ُ يختزل ُ العناوين َ
و لا زلت ُ أستمع ُ لنفسي
كأنها تردد ما أقوله ُ دائما ً
أُحاول ُ أن أجعلها تتأنى
حتى أقضي فيها أمري
قبل أن يُنادى بأسمي
فاكون ُ مع الرب ِ و الشاهد َ هي
لا أعرف ..
هي َ أم أنا أو أن َ الآخرين َ من يجب أن يوقظهم الطوفان
لما يفر ُ المرء َ من أهله ِ و عشيرته ِ التي تؤويه
لا أعرف ..
أن كُنت ُ غريبا ً
أو أنني صرت ُ أتداعى
كأكاليل ِ الورد ِ فوق مشاهد الأبطال
لا أعرف ..
و لن أعرف ..
ما دام َ أهل المعرفة سيُبطلون صلاة َ أُمي عند َ ضريحي َ المجهوُل