سيناريو فيلم قصير :
بلون الأم
بقلم الأديب والسيناريست : عبد الصاحب إبراهيم اميري
المشهد الاول
عام 1966 العشار - مقهى الرصيف -ساعة سورين -ليلي-خارجي-الساعة قرابة العاشرة مساء
لقطة كبيرة
يكاد الرصيف ان يكون خاليا من الزبائن خمسة أو ستة اشخاص منتشرين على امتداد الرصيف ، يقترب من بعيد شخصان الاول نحيف ، في الخامسة و الثلاثين من عمرة يتابطأ مجموعة من الكتب والاوراق، بينما الثاني شاب لا يزيد عن العشرين عاما ،الابتسامة لا تفارق شفتيه ، الكاميرا تلاحقهما
بنيان- كانت جلسة. نقدية جيدة لو استمرت الجلسات على هذا المنوال راح تنعش الحركة المسرحية
جواد. - الله يبارك فيك استاذ بنيان. تأثيرك واضح و جلي بالحركة المسرحية.
بنيان - ارجو ان لا تنسى نفسك و عروضك الاخيرة ادهشت المشاهدين مستقبل زاهر. ينتظرك
جواد -يا مستقبل في هذه الظروف الصعبة؟ اني امام مجهول. صار سبع سنوات الف وادور عن وثيقة حق المواطنة
بنيان- انت مواطن صالح ، و محد يكدر ينكر حقك
جواد-اني خايف. خايف بنيان
بنيان،-ومنو من عدنه ما يخاف. ؟
الخوف لباسنا
يصلان قرب المقهى
جواد - التفكير بهاي المسائل اتعبني انني بحاجة الى كوب شاي.
بنيان-واني هم
.
جواد- وين تحب نكعد ؟
بنيان - إن كان انتخاب مكان الكعدة، هي مشكلتنا ، كل مشكلة ما عنده ، المقهى شبه فارغه. وين ما تحب اكعد، المهم عليك ان تفتح عيونك من الماجورين ،
يدقق بنيان. النظر في. الوجوه و الاماكن الشاغرة
بنيان -،نكعد هناك
يسيران عدة أمتار ،ويشير بنيان لرفيقة بالجلوس ،ما إن يجلس الرجلين ،يقبل صاحب المقهى من بعيد
صاحب المقهى- ، اهلا وسهلا. بيكم. طابت. اوقاتكم اجيب شاي، لو اسأل شنو تشربون وانا اعرف الجواب لا. أنتو ما تطلبون الا الشاي ؟ (يضحك)
بنيان-وانت السبب.
صاحب المقهى - انا السبب؟
جواد-تتعامل مع الشاي بذوق رفيع
فيكون مذاقه طيبا ، وهذا ما يشهد به اغلب الزبائن
صاحب المقهى-انت تبالغ. استاذ
بنيان-(يشير الى جواد) وهذا صديقي. يسوي نفس الشئ
(يشير الي جواد)
صاحب المقهى-ويه الشاي ؟
بنيان- لا ويه المسرحية
جواد- اريد اخبرك بفد موضوع يقلقني
بنيان-و شنو هو؟
جواد- اكو واحد 24ساعة وراي
بنيان-من الأمن؟
جواد- اعتقد. مشكوك. به ؟
(ينظر الي ساعة)
كل اشويه ويبين كدامي
بنيان-منو؟
جواد-ا. لو اعرفه منو جان زين بنيان ،- عجيب.
جواد-انت تجاربك احسن مني. ممكن يكون امن
بنيان-ممكن
جواد.- (كمن يتذكر جواد شئيا )
أوه امي طلبت مني اروح الي موقف سيارات القادمة من بغداد، عدنه ضيوف و لازم اخذهم للبيت،
بنيان - منو ؟
جواد- جوارين بيت اختي ،تأخرت على السيارة، اسف بنيان ، لازم استعجل
بنيان-والشاي؟
جواد- تصرف به مثل ما تريد
يترك جواد الكادر راكضا
المشهد الثاني
شوارع البصرة باتجاه ساحة ام البروم ليلي-خارجي
جواد يهرول مسرعا ، الشوارع مزدحمة بالمارة، يصطدم بهذا وذاك لشتات افكاره،يكفي أن يبتسم في الوجوه،. فياتيه الرد
- ولا يهمك
يستنجد. جواد بساعته ،كمن يتوسل بها ان تقف في مكانها ، صوت امه يدوي في أذنه
الأم- جواد ابني اللحق ،الوقت داهمك
المشهد الثالث. فلاش بك
منزل جواد -عند باب المنزل- صباحي- خارجي
بينما يريد جواد الخروج من المنزل،ستتوقف امه
الأم-ها يوم طالع؟
جواد- بلي طالع
الأم،-ألله وياك ابني. (لحظه) جواد يمه. اقدر اطلب منك شئ؟
جواد-ليش لا. يوم
الأم-جيرانت اختك. المدرسة متعينه بالبصرة، هاليوم توصل ، هي وبناتها اريدك تروح للنقليات تجيبه وتجي
جواد-ساعة بيش
الأم-تسعه ونص.
اختك ناطيته العنوان. اذا رحت وراها رفعت راس
جواد-اروح. ليش ما اروح
المشهد الرابع
ساحة ام البروم- ليلي -خارجي
لقطة قريبة لساعة جواد،الساعة قرابة العاشرة مساء، يتاوه جواد متالما ،
ويلتفت يمينا ويسارا بحثا عن شركة نقليات النجف الاشرف. العالمية. والكاميرا تلاحقه
يقرأ كل لافته تقع عينيه عليها، حتى يبصر مراده، لقطه قريبة
شركة نقليات النجف الاشرف العالمية
يتنفس جواد بارتياح
المشهد الخامس
داخل الكراج -ليلي-خارجي
عدد من السيارات في الموقف، ولا أثر للمسافرين ، يقترب من حافلة، تبدو انها قد وصلت اخيرا، والعامل مشغول بتنظيفها ، يقترب جواد قرب الحافلة
جواد - هاي جايه من بغداد
العامل- اي نعم. وصلنه بالتسعة
جواد-انت كنت وياهم
العامل- اني سكن سايق
جواد-كانت وياكم معلمه وعدنه اثنين بنات
الصانع- اي ،بلي،خوش مره
جواد-وينهم؟
الصانع-اشمدريني ،اخذتلهم سيارة لمحلة. كول وياي
جواد-الخندق
الصانع -اي الخندق
المشهد السادس
ازقة محلة الخندق-ليلي -خارجي
زقاق طويل وملتوي والانارة فية ضئيلة، وفي بعض الامكنة ،يكاد الظلام يستولي على المشهد. رجل متوسط العمر ،نحيف البنية يراقب من بعيد قدوم جواد ما ان يقترب منه جواد يقف أمامه سدا
، يحمل بيده صينية و يبدو عليه التعب والارهاق،
الرجل- انتظرتك هو ايه
جو
اد-انتظرتني؟
الرجل-مشكلتي محد يحله غيرك
جواد- صدقني ما جاي افتهم
الرجل-سويلي. جاره
جواد- اشلون؟
الرجل- ما ادري
الرجل- اكتب. عني
جواد-شكتب؟
الرجل-انت الكاتب وتسأل
اكتب تقرير
اكتب رسالة
اكتب خطبة
اكتب مقالة
اكتب قصة قصةو
اكتب قصيدة
المهم أن تكتب.
جواد- وليش اني اكتب؟
الرجل-لعد منو يكتب؟
جواد-انت منو ؟
الرجل-انسان
جواد-اشوفك انسان.
منو دازك علي؟
الرجل-انت
،،جواد-اني!!؟ غريب امرك. تدري انت مدوخني
الرجل- امدوخك. على شنو . لازم تطرح مشكلتي.
جواد-أولا. لااني ابن مسؤول ولا هم يحزنون.
اني واحد مسكين. مسكين. (يبكي
يفقد الرجل السيطرة على نفسه ويبدأ بضرب يديه. على الحائط بقوة صارخا)
جواد- اي منو يحل مشكلتي
اكتب. اكتب
،ينتهز جواد الفرصة فيفر هاربا
ويخرج جواد من الكادر
المشهد السابع
ازقة الخندق -ليلي-خارجي. صوت الرجل لا زال يصل إلى مسامع جواد
يركض جواد بسرعة وبين حين وآخر ينظر الى الوراء والخوف قدامتلكه.
المشهد الثامن
ازقة الخندق ليلي-خارجي
لقطة قريبة ، ليدي الرجل
لا زال يضرب على الحائط والدماء تسيل من يديه بغزارة دون ان يهتم ويسقط. ارضا و يتنفس بصعوبة..
وهو. يصرخ. اكتب. اكتب
المشهد التاسع
عند باب المنزل -ليلي-داخلي
يسترجع جواد انفاسه. يعتمد على الباب ،يسمع وقع اقدام ،يختفي خلف حائط ويتابع خطوات القادم ، القادم رجل في الثلاثين ، يبدو غريبا، ينتبه الرجل الي جوا د ، ويتجاوز ويقف عند باب من الابواب،يضع جواد المفتاح في الباب ومن ثم يفتح الباب ،يدخل المنزل ، ظلام دامس، ستائر تفصل الباب الرئيسي عن ساحة المنزل ما إن يقوم بتحريك الستاره ،حتى يجد نفسه يصطدم. بشئ .، يرتبك جواد ،صرخة تدو ي في المكان
-اكتب
يقع جواد على الارض و،يصرخ فزعا و تاخذه الرهبة ،فيغلق عينيه. خائفا
المشهد العاشر-
غرفة المعيشة- ليلي داخلي-
تجلس العائلة على مائدة العشاء ومن بينهم الأستاذة وبنتيها
صوت صراخ جواد ،يسمع بوضوح في غرفة المعيشه
الأم -اشييك. يمه جواد؟ تترك الأم الغرفة باتجاه السلم
المشهد الحادي عشر
ممر الطابق الثاني-خارجي- ليلي
تصغط الأم على زر فتنير المكان،
تتجه صوب الدرج، وتنظر الى تحت
المشهد الثاني عشر
الطابق الأول -ليلي-داخلي
اللقطة من الاعلى
ومن فوق الدرج ومن منظار الأم
تتضح صورة المشهد للأم ، جواد يحاول القيام بين قطع الأثاث
جواد يتحسس الاشياء ألتي أدت الى وقوعة. انها مجموعة من قطع الأثاث
جواد- هاي انت يوم؟
الأم- اي ابني جواد. محتاج مساعدة
جواد.- ماكو شيء. وكعت
الأم-هاي اغراض ست مديحة. دير بالك عليه. اخاف بيهه كسر
المشهد الثالث عشر
-
غرفة المعيشة- ليلي داخلي
مديحة-ياه سودة بوجهي. اني اش سويت
الأم- ( وهي عند باب الغرفة) كل شيء ما سويتي. بنتي
الأم تدخل غرفة المعيشة
المشهد الرابع عشر
عند الباب- ليلي-داخلي
بينما ينظف جواد ملابسه متجها الطابق الثاني ،يسمع صوتا خلف الباب ، يطوي درجات السلم ويفتح الباب،يرمي نظرة للخارج
المشهد الخامس عشر
الزقاق-خارجي--ليلي
الزقاق ،ساكن ، لا أحد فيه
،يخطو خطوتين للخارج ينظر شمالا ويميننا ،فلا يبصر احد ، يغلق الباب ويعود ادراجه الى الاعلى
المشهد السادس عشر
غرفة المعيشة- ليلي-داخلي مشغولين بتناول العشاء،الأم جالسة الى جانب مديحة، وهي ترتدي العباءة العراقية وبناتها الصغيرتين الي جانبها الكبيرة في الخامسة والصغيرة في الثالثة، يظهر جواد على عتبة الباب. والارهاق. يبدو عليه
جواد-هله ومرحبه بيكم
مديحة-اهلا بيك جواد. اشلونك. اشو تعبان. لا تكون من الوكعة، هاي اشويه اغراض كانت زايده عدنه ،جبتهن ، حتى لا اشتري، البيت يحتاج
جواد -لا، ولا يهمك
مديحة -تعرفين خالة، ام صادق اني شايفه جواد،من كان، ازغير ،يجي لبيت اخته ،ماشاء لله،عيني بارده، يوم على يوم يصير احله
خاله تره عيني بارده ،بس سويله حرمل للشك
الأم(تبتسم) صار
جواد- ست مديحة تره اني اجيت للكراج. ،سيارتكم كانت واصله بالتسعه
مديحة-صح. ادري، جواد الحجيلي عنك. انت شنو اسوي بيا. صف
جواد-بالخامس ادبي
مديحة-اشلونك بالدراسة؟
جواد-زين
الأم-يمه جواد تتعشه؟
جواد- لا تعبان. هوايه تعبان
مديحة-سوده بوجهي
جواد- اني تعبان من غير مكان
الأم-روح لغرفتك. واجيب عشاك،امبين هو ايه تعبان
جواد-رايح من رخصتك ست مديحة
مديحة - مرخوص
الأم -ونشرب الشاي سوه يمك. بعد العشه
المشهد السابع عشر
غرفة جواد - ليلي -داخلي
غرفة صغيرة و مرتبة ،تحتوي علي سرير ومكتبة ، كتبها متنوعه في مواضيعها، والمسرح هو الغالب. بالإضافة الي منضدة صغيره ،عدد من قصاصات الورق نشاهدها على المنضدة،كتب على احدها هوية. ابو الكوكي.
تطرق مديحة باب الغرفة يسرع جواد ويفتح الباب ، تدخل مديحة تتبعها البنتان وامه وهي تحمل صينية الشاي
مديحه-بسم الله ما شاء ،غرفة كاتب. حقيقي
يكتفي جواد برسم ابتسامة على شفتيه
تتجه مديحة. للمكتبه. تتصفح بعض الكتب،تبصركتاب غبار الزمن تتصفحة
تضع الأم صينية الشاي على المنضدة
،تقرا مديحة بعض الاسطر. من الكتاب
مديحة-اقدر. احصل نسخة من الكتاب
جواد- بلي
مديحة- اني افتخر بيك جواد. انت بهل العمر كتبت مسرحية وابدعت بعملك
جواد- اني، بأول الطريق
مديحة-اعتقد انت تقضي معظم وقتك بالكتابةا لمسرحية،يعني عموما بالمسر ح تمام
جواد-نص ونص
يقوم جواد للمكتبة،يتناول نسخة من كتابه غبار الزمن ويكتب عليها إهداء، ينتهون من شرب الشاي يقدم لها الكتاب
جواد-شكرا لقبول
تدقق البنت الصغيرة النظر في الكتب والاقلام الموضوعة على المنضدة ، تسحب يد أمها، مديحة، دون ان تهتم الصغيرة،تحاور جواد
مديحة-اعتقد انت هوايه شاطر
جواد- لا مو مثل ما تتوقعين
تسحب الصغير يد أمها
البنت الصغيرة- يوم اريد اقلامي الاصباغ والقصص
تلتفت مديحة الي ابنتها ،بنتي خاله ام صادق ، شايفتنه بيت ،ان شاء الله ،اليوم لو باجر ننتقل ، ونفتح الاغراض واطلعلج كل الأشياء
البنت الصغيرة- اريد الأصباغ و بس
جواد- اني عندي اصباغ
،يبحث جواد في جرارات المنضدة عن أقلام الأصباغ، يعلو بكاء الطفلة
البنت-اريد اصباغي
الام-تردين اجيب الاصباغ، بس كولي بيا مكان
مديحة- تصير زحمه
الأم-ما كو زحمه
مديحة -خالة اكو جنطه سوده متوسط تلكين الاقلام بالجيب الامامي، يكفي تسحبين السحاب
الأم-صار بنتي
مديحة تخاطب ابنتها، روحي ويه خاله
البنت الصغيرة-خلي اختي تجي
مديحة تخاطب ابنتها الكبرى
مديحة- ماما. ،روحي وياهم
بينما يريدون مغادرة الغرفة ،
يقع بصرها على قصاصة الورق الموضوعه على المنضدة. لقطة قريبة للورقة.
مديحة- هوية. بائع الكيك
ماجاي افتهم. هاي شنو.؟
جواد حتى اقدر اكتب لازم اعرف شخصيياتي بوضوح ميولهم اتجاهاتهم، ابو الكوكي ،شخصية بصرية،تصر أن اكتب عنه
أصوات الأقدام تسمع بوضوح وهم يطوون درجات السلم ، البنت الصغيرة تبكي
مديحة-وراح تكتب؟
المشهد الثامن عشر - فلاش بك
أزقة الخندق. ليلي-خارجي
يفقد الرجل السيطرة على نفسه ويبدأ بضرب الحائط بكلتا يديه بقوه
صارخا
جواد-اكتب. اكتب
المشهد التاسع عشر. -ليلي-داخلي
غرفة جواد- داخلي-ليلي
مديحة- ما جاوبتني راح تكتب؟
جواد- لازم ادرس الموضوع من كافة الزوايا،
تستقر البنت الصغيرة،واصوات طي درجات السلم
مديحة- شغلتك هو ايه صعبه
اشلونك بالانجليزي
جواد-ننجح دفع
مديحة-اذا تريد اقدر اساعدك
جواد-بالتاكيد -راح ازاحمك. يوم. ،بس افرغ
صوت الأم خارج الكادر-يمه جواديترك الغرفة الي الممر
جواد - ها يمه شكو؟
صوت الأم خارج الكادر- اشو غراض ست مليحة ما موجودة
جواد-شنو
المشهد العشرين
ازقة الخندق -ليلي -خارجي
يطوي جواد الازقة راكضا ويقف عند مفترق الطرق، الازقة خالية من المارة ،نباح الكلاب تسمع من هنا وهناك، يعود نحو البيت خائبا ،يجر اقدامه بصعوبة، يرى على الارض علبة اصباغ ، يرفع العلبة من الارض
المشهد الحادي والعشرين
غرفة جواد -ليلي-داخلي
مديحة-اكو جنطه سوده متوسطه الاقلام بالجيب الامامي، يكفي تسحبين السحاب
المشهد الثاني والعشرين
ازقة الخندق - ليلي - خارجي
يرى جواد ،عند انتهاء الزقاق ،ظلا لرجل. يشك بطريقة سيره ، يتبعه بخطوات طويلة ، يشعر الرجل ،يركض مسرعا، يختفي ولا يجد له اثرا ثلاثة ثياب صغيرة يرميها الرجل
المشهد الثالث العشرين
غرفة المعيشة -ليلي-داخلي،
الحادثة كانت لها تأثيرا شديدا على مديحة ،فهي ظلت مبهوته لا تعرف كيف تتصرف وبنتيها تبكيان، تحاول ام صادق تهدات الوضع، يمه اللي تردي يصير واللي ضاع منك يرجع وانت رحتي تعيشين ويانه ،كل شئ ويأنه ولا تفكرين
الخير فيما وقع باي شئ
جواد-واحترامي لازم من المنطقة
المشهد. الرابع العشرين
غرفة المعيشة- -صباحي- داخلي
مائدة الفطور تحتوي على الخبز والجبنة والبيض، مديحة وبنتيها يجلسن حول المائدة بالإضافة الى الأم وجواد. و يتناولون الفطور ،تسلم مديحة قصاصة ورق الى جواد
مديحة-هذا البرنامج. شوفه. ،اذا عندك مشكلة. ، انبدله
يتفحص جواد الورقة ويضعها في.جيب قميصه
جواد- ما اكو مشكله
المشهد الخامس والعشرين
غرفة جواد-داخلي -ليلي
جواد يرسم رسما بيانيا لعمله الجديد،تطرق مديحة الباب، صوت
مديحة خارج الكادر-جواد
ما إن يسمع جواد صوت مديحة، حتى يهرع للمراة، وينظم شعره ويجمع الأشياء المتناثرة على عجل
جواد- ،تفضلي ستي
تظهر مديحة على أعتاب الباب عباءتها على راسها
مديحة- اشوكت عندك امتحان
جواد-هل الايام
مديحة- معقولة ما عندك سؤال؟
،جواد-لا-- عندي
مديحة-يله عيني. افتح كتابك ، ونشتغل اشويه قواعد
جواد. يفتح كتابة وتبدأ مديحة بالتوضيح
المشهد السادس والعشرين
مقهى الرصيف -ليلي،--خارجي
ساعة متاخرة من الليل
جواد- بنيان ،اني وجدت بطل مسرحيتي
بنيان-شخصية خيالية
جواد-واقعية. وتعرفه
المشهد السابع والعشرين
منطقة نائية من المدينة -خارجي- ساعة متاخرة من الليل. ظلام دامس
جواد ،يلتفت يمينا وشمالا والخوف باديا على محياه، أصوات الكلاب تلاحقه، يحاول أن يسرع الخطى، يحمل بيدة قصاصة من الورق ، يسأل رجلا ذو قبعة فرنجية ويضع على عينيه نظارة سوداء عن العنوان الذي بيده ،يشير الى مكان معين، يسرع. جواد راكضا حتى يلهث ويكاد يسقط ارضا من التعب
المشهد الثامن والعشرين
غرفة جواد-داخلي- ليلي
يستيقظ فزعا من على منضدته. وهو يلهث ، ينظر الي ما يحيط ومن ثم يشرب قليلا من الماء، ويحاول أن يستذكر المكان، عدة صور تجسدها مخيلته
المشهد التاسع والعشرين
غرفة جواد - صباحي- داخلي
تقف مديحة عند باب الغرفة ،
اني طالعة للمدرسة، توصلني
جواد-من عيني لحظه والبس هدومي.
المشهد الثلاثين
شارع عام صباحي - خارجي
مديحة-أنت عندك مانع تزوج وحده اكبر منك
جواد- ( يبتسم) اذا كانت مديحة ماعندي اي مانع
مديحة- اني سألت امك عن عمرك، كالت17 سنه صح
جواد-لا.عمري18سنه
مديحة-واني 22
جواد-مامبين عليك
مديحة- تقدر تقول أوشكت تريد تزوج
جواد- اني بعدين طالب
مديحة-اني اخرج على البيت
جواد- وهذا بقاموسي. خطأ
مديحة-ليش خطأ
جواد-شخصيتي ما تسمح.
مديحة-لعد تريد ننتظر كامل دراسة
جواد-يعجبني
جواد-فرضي،انجبرت طلع من العراق ،تجين وياي
مديحة-والبنات ،اهلهم يأخذون مني ،ما اقدر اعوفهم. اموت
جواد-لعد انخلي الايام تحكمنه. ،
مديحة-(تبكي)صدقني، احبك جواد ، وفراقك صعب
جواد- منو يكول نتفارق
المشهد الحادي والثلاثين
أزقة الخندق-خارجي-صباحي
يترك جواد المنزل ،يلحظ على بعد أمتار بائع الكيك ،يركض نحوه ،إلا أن الرجل لا يحرك ساكنا
جواد- هذا انت،.؟
الرجل- نعم. هذا انا
جواد-تريد مني
الرجل-بعد ما،اريد منك شيء شنو هل التراجع
الرجل-عرفت مو بيدك شيء اني لكيت بيت الحرامي.
جواد-زينه
الرجل،-أمشي اوديك
التعليق
استرد المسروقات، وكتب عن بائع الكيك، وظل وفيا لقلبه، توقعاته كانت في محلها ،ابعدوه عنوه ،فلم يجد من يكتب عنه ،
عام 1966 العشار - مقهى الرصيف -ساعة سورين -ليلي-خارجي-الساعة قرابة العاشرة مساء
لقطة كبيرة
يكاد الرصيف ان يكون خاليا من الزبائن خمسة أو ستة اشخاص منتشرين على امتداد الرصيف ، يقترب من بعيد شخصان الاول نحيف ، في الخامسة و الثلاثين من عمرة يتابطأ مجموعة من الكتب والاوراق، بينما الثاني شاب لا يزيد عن العشرين عاما ،الابتسامة لا تفارق شفتيه ، الكاميرا تلاحقهما
بنيان- كانت جلسة. نقدية جيدة لو استمرت الجلسات على هذا المنوال راح تنعش الحركة المسرحية
جواد. - الله يبارك فيك استاذ بنيان. تأثيرك واضح و جلي بالحركة المسرحية.
بنيان - ارجو ان لا تنسى نفسك و عروضك الاخيرة ادهشت المشاهدين مستقبل زاهر. ينتظرك
جواد -يا مستقبل في هذه الظروف الصعبة؟ اني امام مجهول. صار سبع سنوات الف وادور عن وثيقة حق المواطنة
بنيان- انت مواطن صالح ، و محد يكدر ينكر حقك
جواد-اني خايف. خايف بنيان
بنيان،-ومنو من عدنه ما يخاف. ؟
الخوف لباسنا
يصلان قرب المقهى
جواد - التفكير بهاي المسائل اتعبني انني بحاجة الى كوب شاي.
بنيان-واني هم
.
جواد- وين تحب نكعد ؟
بنيان - إن كان انتخاب مكان الكعدة، هي مشكلتنا ، كل مشكلة ما عنده ، المقهى شبه فارغه. وين ما تحب اكعد، المهم عليك ان تفتح عيونك من الماجورين ،
يدقق بنيان. النظر في. الوجوه و الاماكن الشاغرة
بنيان -،نكعد هناك
يسيران عدة أمتار ،ويشير بنيان لرفيقة بالجلوس ،ما إن يجلس الرجلين ،يقبل صاحب المقهى من بعيد
صاحب المقهى- ، اهلا وسهلا. بيكم. طابت. اوقاتكم اجيب شاي، لو اسأل شنو تشربون وانا اعرف الجواب لا. أنتو ما تطلبون الا الشاي ؟ (يضحك)
بنيان-وانت السبب.
صاحب المقهى - انا السبب؟
جواد-تتعامل مع الشاي بذوق رفيع
فيكون مذاقه طيبا ، وهذا ما يشهد به اغلب الزبائن
صاحب المقهى-انت تبالغ. استاذ
بنيان-(يشير الى جواد) وهذا صديقي. يسوي نفس الشئ
(يشير الي جواد)
صاحب المقهى-ويه الشاي ؟
بنيان- لا ويه المسرحية
جواد- اريد اخبرك بفد موضوع يقلقني
بنيان-و شنو هو؟
جواد- اكو واحد 24ساعة وراي
بنيان-من الأمن؟
جواد- اعتقد. مشكوك. به ؟
(ينظر الي ساعة)
كل اشويه ويبين كدامي
بنيان-منو؟
جواد-ا. لو اعرفه منو جان زين بنيان ،- عجيب.
جواد-انت تجاربك احسن مني. ممكن يكون امن
بنيان-ممكن
جواد.- (كمن يتذكر جواد شئيا )
أوه امي طلبت مني اروح الي موقف سيارات القادمة من بغداد، عدنه ضيوف و لازم اخذهم للبيت،
بنيان - منو ؟
جواد- جوارين بيت اختي ،تأخرت على السيارة، اسف بنيان ، لازم استعجل
بنيان-والشاي؟
جواد- تصرف به مثل ما تريد
يترك جواد الكادر راكضا
المشهد الثاني
شوارع البصرة باتجاه ساحة ام البروم ليلي-خارجي
جواد يهرول مسرعا ، الشوارع مزدحمة بالمارة، يصطدم بهذا وذاك لشتات افكاره،يكفي أن يبتسم في الوجوه،. فياتيه الرد
- ولا يهمك
يستنجد. جواد بساعته ،كمن يتوسل بها ان تقف في مكانها ، صوت امه يدوي في أذنه
الأم- جواد ابني اللحق ،الوقت داهمك
المشهد الثالث. فلاش بك
منزل جواد -عند باب المنزل- صباحي- خارجي
بينما يريد جواد الخروج من المنزل،ستتوقف امه
الأم-ها يوم طالع؟
جواد- بلي طالع
الأم،-ألله وياك ابني. (لحظه) جواد يمه. اقدر اطلب منك شئ؟
جواد-ليش لا. يوم
الأم-جيرانت اختك. المدرسة متعينه بالبصرة، هاليوم توصل ، هي وبناتها اريدك تروح للنقليات تجيبه وتجي
جواد-ساعة بيش
الأم-تسعه ونص.
اختك ناطيته العنوان. اذا رحت وراها رفعت راس
جواد-اروح. ليش ما اروح
المشهد الرابع
ساحة ام البروم- ليلي -خارجي
لقطة قريبة لساعة جواد،الساعة قرابة العاشرة مساء، يتاوه جواد متالما ،
ويلتفت يمينا ويسارا بحثا عن شركة نقليات النجف الاشرف. العالمية. والكاميرا تلاحقه
يقرأ كل لافته تقع عينيه عليها، حتى يبصر مراده، لقطه قريبة
شركة نقليات النجف الاشرف العالمية
يتنفس جواد بارتياح
المشهد الخامس
داخل الكراج -ليلي-خارجي
عدد من السيارات في الموقف، ولا أثر للمسافرين ، يقترب من حافلة، تبدو انها قد وصلت اخيرا، والعامل مشغول بتنظيفها ، يقترب جواد قرب الحافلة
جواد - هاي جايه من بغداد
العامل- اي نعم. وصلنه بالتسعة
جواد-انت كنت وياهم
العامل- اني سكن سايق
جواد-كانت وياكم معلمه وعدنه اثنين بنات
الصانع- اي ،بلي،خوش مره
جواد-وينهم؟
الصانع-اشمدريني ،اخذتلهم سيارة لمحلة. كول وياي
جواد-الخندق
الصانع -اي الخندق
المشهد السادس
ازقة محلة الخندق-ليلي -خارجي
زقاق طويل وملتوي والانارة فية ضئيلة، وفي بعض الامكنة ،يكاد الظلام يستولي على المشهد. رجل متوسط العمر ،نحيف البنية يراقب من بعيد قدوم جواد ما ان يقترب منه جواد يقف أمامه سدا
، يحمل بيده صينية و يبدو عليه التعب والارهاق،
الرجل- انتظرتك هو ايه
جو
اد-انتظرتني؟
الرجل-مشكلتي محد يحله غيرك
جواد- صدقني ما جاي افتهم
الرجل-سويلي. جاره
جواد- اشلون؟
الرجل- ما ادري
الرجل- اكتب. عني
جواد-شكتب؟
الرجل-انت الكاتب وتسأل
اكتب تقرير
اكتب رسالة
اكتب خطبة
اكتب مقالة
اكتب قصة قصةو
اكتب قصيدة
المهم أن تكتب.
جواد- وليش اني اكتب؟
الرجل-لعد منو يكتب؟
جواد-انت منو ؟
الرجل-انسان
جواد-اشوفك انسان.
منو دازك علي؟
الرجل-انت
،،جواد-اني!!؟ غريب امرك. تدري انت مدوخني
الرجل- امدوخك. على شنو . لازم تطرح مشكلتي.
جواد-أولا. لااني ابن مسؤول ولا هم يحزنون.
اني واحد مسكين. مسكين. (يبكي
يفقد الرجل السيطرة على نفسه ويبدأ بضرب يديه. على الحائط بقوة صارخا)
جواد- اي منو يحل مشكلتي
اكتب. اكتب
،ينتهز جواد الفرصة فيفر هاربا
ويخرج جواد من الكادر
المشهد السابع
ازقة الخندق -ليلي-خارجي. صوت الرجل لا زال يصل إلى مسامع جواد
يركض جواد بسرعة وبين حين وآخر ينظر الى الوراء والخوف قدامتلكه.
المشهد الثامن
ازقة الخندق ليلي-خارجي
لقطة قريبة ، ليدي الرجل
لا زال يضرب على الحائط والدماء تسيل من يديه بغزارة دون ان يهتم ويسقط. ارضا و يتنفس بصعوبة..
وهو. يصرخ. اكتب. اكتب
المشهد التاسع
عند باب المنزل -ليلي-داخلي
يسترجع جواد انفاسه. يعتمد على الباب ،يسمع وقع اقدام ،يختفي خلف حائط ويتابع خطوات القادم ، القادم رجل في الثلاثين ، يبدو غريبا، ينتبه الرجل الي جوا د ، ويتجاوز ويقف عند باب من الابواب،يضع جواد المفتاح في الباب ومن ثم يفتح الباب ،يدخل المنزل ، ظلام دامس، ستائر تفصل الباب الرئيسي عن ساحة المنزل ما إن يقوم بتحريك الستاره ،حتى يجد نفسه يصطدم. بشئ .، يرتبك جواد ،صرخة تدو ي في المكان
-اكتب
يقع جواد على الارض و،يصرخ فزعا و تاخذه الرهبة ،فيغلق عينيه. خائفا
المشهد العاشر-
غرفة المعيشة- ليلي داخلي-
تجلس العائلة على مائدة العشاء ومن بينهم الأستاذة وبنتيها
صوت صراخ جواد ،يسمع بوضوح في غرفة المعيشه
الأم -اشييك. يمه جواد؟ تترك الأم الغرفة باتجاه السلم
المشهد الحادي عشر
ممر الطابق الثاني-خارجي- ليلي
تصغط الأم على زر فتنير المكان،
تتجه صوب الدرج، وتنظر الى تحت
المشهد الثاني عشر
الطابق الأول -ليلي-داخلي
اللقطة من الاعلى
ومن فوق الدرج ومن منظار الأم
تتضح صورة المشهد للأم ، جواد يحاول القيام بين قطع الأثاث
جواد يتحسس الاشياء ألتي أدت الى وقوعة. انها مجموعة من قطع الأثاث
جواد- هاي انت يوم؟
الأم- اي ابني جواد. محتاج مساعدة
جواد.- ماكو شيء. وكعت
الأم-هاي اغراض ست مديحة. دير بالك عليه. اخاف بيهه كسر
المشهد الثالث عشر
-
غرفة المعيشة- ليلي داخلي
مديحة-ياه سودة بوجهي. اني اش سويت
الأم- ( وهي عند باب الغرفة) كل شيء ما سويتي. بنتي
الأم تدخل غرفة المعيشة
المشهد الرابع عشر
عند الباب- ليلي-داخلي
بينما ينظف جواد ملابسه متجها الطابق الثاني ،يسمع صوتا خلف الباب ، يطوي درجات السلم ويفتح الباب،يرمي نظرة للخارج
المشهد الخامس عشر
الزقاق-خارجي--ليلي
الزقاق ،ساكن ، لا أحد فيه
،يخطو خطوتين للخارج ينظر شمالا ويميننا ،فلا يبصر احد ، يغلق الباب ويعود ادراجه الى الاعلى
المشهد السادس عشر
غرفة المعيشة- ليلي-داخلي مشغولين بتناول العشاء،الأم جالسة الى جانب مديحة، وهي ترتدي العباءة العراقية وبناتها الصغيرتين الي جانبها الكبيرة في الخامسة والصغيرة في الثالثة، يظهر جواد على عتبة الباب. والارهاق. يبدو عليه
جواد-هله ومرحبه بيكم
مديحة-اهلا بيك جواد. اشلونك. اشو تعبان. لا تكون من الوكعة، هاي اشويه اغراض كانت زايده عدنه ،جبتهن ، حتى لا اشتري، البيت يحتاج
جواد -لا، ولا يهمك
مديحة -تعرفين خالة، ام صادق اني شايفه جواد،من كان، ازغير ،يجي لبيت اخته ،ماشاء لله،عيني بارده، يوم على يوم يصير احله
خاله تره عيني بارده ،بس سويله حرمل للشك
الأم(تبتسم) صار
جواد- ست مديحة تره اني اجيت للكراج. ،سيارتكم كانت واصله بالتسعه
مديحة-صح. ادري، جواد الحجيلي عنك. انت شنو اسوي بيا. صف
جواد-بالخامس ادبي
مديحة-اشلونك بالدراسة؟
جواد-زين
الأم-يمه جواد تتعشه؟
جواد- لا تعبان. هوايه تعبان
مديحة-سوده بوجهي
جواد- اني تعبان من غير مكان
الأم-روح لغرفتك. واجيب عشاك،امبين هو ايه تعبان
جواد-رايح من رخصتك ست مديحة
مديحة - مرخوص
الأم -ونشرب الشاي سوه يمك. بعد العشه
المشهد السابع عشر
غرفة جواد - ليلي -داخلي
غرفة صغيرة و مرتبة ،تحتوي علي سرير ومكتبة ، كتبها متنوعه في مواضيعها، والمسرح هو الغالب. بالإضافة الي منضدة صغيره ،عدد من قصاصات الورق نشاهدها على المنضدة،كتب على احدها هوية. ابو الكوكي.
تطرق مديحة باب الغرفة يسرع جواد ويفتح الباب ، تدخل مديحة تتبعها البنتان وامه وهي تحمل صينية الشاي
مديحه-بسم الله ما شاء ،غرفة كاتب. حقيقي
يكتفي جواد برسم ابتسامة على شفتيه
تتجه مديحة. للمكتبه. تتصفح بعض الكتب،تبصركتاب غبار الزمن تتصفحة
تضع الأم صينية الشاي على المنضدة
،تقرا مديحة بعض الاسطر. من الكتاب
مديحة-اقدر. احصل نسخة من الكتاب
جواد- بلي
مديحة- اني افتخر بيك جواد. انت بهل العمر كتبت مسرحية وابدعت بعملك
جواد- اني، بأول الطريق
مديحة-اعتقد انت تقضي معظم وقتك بالكتابةا لمسرحية،يعني عموما بالمسر ح تمام
جواد-نص ونص
يقوم جواد للمكتبة،يتناول نسخة من كتابه غبار الزمن ويكتب عليها إهداء، ينتهون من شرب الشاي يقدم لها الكتاب
جواد-شكرا لقبول
تدقق البنت الصغيرة النظر في الكتب والاقلام الموضوعة على المنضدة ، تسحب يد أمها، مديحة، دون ان تهتم الصغيرة،تحاور جواد
مديحة-اعتقد انت هوايه شاطر
جواد- لا مو مثل ما تتوقعين
تسحب الصغير يد أمها
البنت الصغيرة- يوم اريد اقلامي الاصباغ والقصص
تلتفت مديحة الي ابنتها ،بنتي خاله ام صادق ، شايفتنه بيت ،ان شاء الله ،اليوم لو باجر ننتقل ، ونفتح الاغراض واطلعلج كل الأشياء
البنت الصغيرة- اريد الأصباغ و بس
جواد- اني عندي اصباغ
،يبحث جواد في جرارات المنضدة عن أقلام الأصباغ، يعلو بكاء الطفلة
البنت-اريد اصباغي
الام-تردين اجيب الاصباغ، بس كولي بيا مكان
مديحة- تصير زحمه
الأم-ما كو زحمه
مديحة -خالة اكو جنطه سوده متوسط تلكين الاقلام بالجيب الامامي، يكفي تسحبين السحاب
الأم-صار بنتي
مديحة تخاطب ابنتها، روحي ويه خاله
البنت الصغيرة-خلي اختي تجي
مديحة تخاطب ابنتها الكبرى
مديحة- ماما. ،روحي وياهم
بينما يريدون مغادرة الغرفة ،
يقع بصرها على قصاصة الورق الموضوعه على المنضدة. لقطة قريبة للورقة.
مديحة- هوية. بائع الكيك
ماجاي افتهم. هاي شنو.؟
جواد حتى اقدر اكتب لازم اعرف شخصيياتي بوضوح ميولهم اتجاهاتهم، ابو الكوكي ،شخصية بصرية،تصر أن اكتب عنه
أصوات الأقدام تسمع بوضوح وهم يطوون درجات السلم ، البنت الصغيرة تبكي
مديحة-وراح تكتب؟
المشهد الثامن عشر - فلاش بك
أزقة الخندق. ليلي-خارجي
يفقد الرجل السيطرة على نفسه ويبدأ بضرب الحائط بكلتا يديه بقوه
صارخا
جواد-اكتب. اكتب
المشهد التاسع عشر. -ليلي-داخلي
غرفة جواد- داخلي-ليلي
مديحة- ما جاوبتني راح تكتب؟
جواد- لازم ادرس الموضوع من كافة الزوايا،
تستقر البنت الصغيرة،واصوات طي درجات السلم
مديحة- شغلتك هو ايه صعبه
اشلونك بالانجليزي
جواد-ننجح دفع
مديحة-اذا تريد اقدر اساعدك
جواد-بالتاكيد -راح ازاحمك. يوم. ،بس افرغ
صوت الأم خارج الكادر-يمه جواديترك الغرفة الي الممر
جواد - ها يمه شكو؟
صوت الأم خارج الكادر- اشو غراض ست مليحة ما موجودة
جواد-شنو
المشهد العشرين
ازقة الخندق -ليلي -خارجي
يطوي جواد الازقة راكضا ويقف عند مفترق الطرق، الازقة خالية من المارة ،نباح الكلاب تسمع من هنا وهناك، يعود نحو البيت خائبا ،يجر اقدامه بصعوبة، يرى على الارض علبة اصباغ ، يرفع العلبة من الارض
المشهد الحادي والعشرين
غرفة جواد -ليلي-داخلي
مديحة-اكو جنطه سوده متوسطه الاقلام بالجيب الامامي، يكفي تسحبين السحاب
المشهد الثاني والعشرين
ازقة الخندق - ليلي - خارجي
يرى جواد ،عند انتهاء الزقاق ،ظلا لرجل. يشك بطريقة سيره ، يتبعه بخطوات طويلة ، يشعر الرجل ،يركض مسرعا، يختفي ولا يجد له اثرا ثلاثة ثياب صغيرة يرميها الرجل
المشهد الثالث العشرين
غرفة المعيشة -ليلي-داخلي،
الحادثة كانت لها تأثيرا شديدا على مديحة ،فهي ظلت مبهوته لا تعرف كيف تتصرف وبنتيها تبكيان، تحاول ام صادق تهدات الوضع، يمه اللي تردي يصير واللي ضاع منك يرجع وانت رحتي تعيشين ويانه ،كل شئ ويأنه ولا تفكرين
الخير فيما وقع باي شئ
جواد-واحترامي لازم من المنطقة
المشهد. الرابع العشرين
غرفة المعيشة- -صباحي- داخلي
مائدة الفطور تحتوي على الخبز والجبنة والبيض، مديحة وبنتيها يجلسن حول المائدة بالإضافة الى الأم وجواد. و يتناولون الفطور ،تسلم مديحة قصاصة ورق الى جواد
مديحة-هذا البرنامج. شوفه. ،اذا عندك مشكلة. ، انبدله
يتفحص جواد الورقة ويضعها في.جيب قميصه
جواد- ما اكو مشكله
المشهد الخامس والعشرين
غرفة جواد-داخلي -ليلي
جواد يرسم رسما بيانيا لعمله الجديد،تطرق مديحة الباب، صوت
مديحة خارج الكادر-جواد
ما إن يسمع جواد صوت مديحة، حتى يهرع للمراة، وينظم شعره ويجمع الأشياء المتناثرة على عجل
جواد- ،تفضلي ستي
تظهر مديحة على أعتاب الباب عباءتها على راسها
مديحة- اشوكت عندك امتحان
جواد-هل الايام
مديحة- معقولة ما عندك سؤال؟
،جواد-لا-- عندي
مديحة-يله عيني. افتح كتابك ، ونشتغل اشويه قواعد
جواد. يفتح كتابة وتبدأ مديحة بالتوضيح
المشهد السادس والعشرين
مقهى الرصيف -ليلي،--خارجي
ساعة متاخرة من الليل
جواد- بنيان ،اني وجدت بطل مسرحيتي
بنيان-شخصية خيالية
جواد-واقعية. وتعرفه
المشهد السابع والعشرين
منطقة نائية من المدينة -خارجي- ساعة متاخرة من الليل. ظلام دامس
جواد ،يلتفت يمينا وشمالا والخوف باديا على محياه، أصوات الكلاب تلاحقه، يحاول أن يسرع الخطى، يحمل بيدة قصاصة من الورق ، يسأل رجلا ذو قبعة فرنجية ويضع على عينيه نظارة سوداء عن العنوان الذي بيده ،يشير الى مكان معين، يسرع. جواد راكضا حتى يلهث ويكاد يسقط ارضا من التعب
المشهد الثامن والعشرين
غرفة جواد-داخلي- ليلي
يستيقظ فزعا من على منضدته. وهو يلهث ، ينظر الي ما يحيط ومن ثم يشرب قليلا من الماء، ويحاول أن يستذكر المكان، عدة صور تجسدها مخيلته
المشهد التاسع والعشرين
غرفة جواد - صباحي- داخلي
تقف مديحة عند باب الغرفة ،
اني طالعة للمدرسة، توصلني
جواد-من عيني لحظه والبس هدومي.
المشهد الثلاثين
شارع عام صباحي - خارجي
مديحة-أنت عندك مانع تزوج وحده اكبر منك
جواد- ( يبتسم) اذا كانت مديحة ماعندي اي مانع
مديحة- اني سألت امك عن عمرك، كالت17 سنه صح
جواد-لا.عمري18سنه
مديحة-واني 22
جواد-مامبين عليك
مديحة- تقدر تقول أوشكت تريد تزوج
جواد- اني بعدين طالب
مديحة-اني اخرج على البيت
جواد- وهذا بقاموسي. خطأ
مديحة-ليش خطأ
جواد-شخصيتي ما تسمح.
مديحة-لعد تريد ننتظر كامل دراسة
جواد-يعجبني
جواد-فرضي،انجبرت طلع من العراق ،تجين وياي
مديحة-والبنات ،اهلهم يأخذون مني ،ما اقدر اعوفهم. اموت
جواد-لعد انخلي الايام تحكمنه. ،
مديحة-(تبكي)صدقني، احبك جواد ، وفراقك صعب
جواد- منو يكول نتفارق
المشهد الحادي والثلاثين
أزقة الخندق-خارجي-صباحي
يترك جواد المنزل ،يلحظ على بعد أمتار بائع الكيك ،يركض نحوه ،إلا أن الرجل لا يحرك ساكنا
جواد- هذا انت،.؟
الرجل- نعم. هذا انا
جواد-تريد مني
الرجل-بعد ما،اريد منك شيء شنو هل التراجع
الرجل-عرفت مو بيدك شيء اني لكيت بيت الحرامي.
جواد-زينه
الرجل،-أمشي اوديك
التعليق
استرد المسروقات، وكتب عن بائع الكيك، وظل وفيا لقلبه، توقعاته كانت في محلها ،ابعدوه عنوه ،فلم يجد من يكتب عنه ،
