أُمُ العراق... بقلم / ابتهال الخياط
أدنى السفح يستدل خطواتي يتابعها بتحفظ و أنا الغريبة عن جمال لباسه الأخضر ، جئتُ تكتسيني صفرة الموتى ونزف الجراح .أنا الموبوءة بالحزن .
تقاسيم وجهي تسترد مع تتابع الأيام كهولة الزمن القبيح . يا أيُّها السفح سأرتقيك ، سـ أبحث فيك عن جنديّ قيل أنّه ينام هناك عند قمتك المطِّلة بجمالٍ على مروجٍ خضراء مترعة بفراشات بيض وأزهار ، لعلي أوقظه من غفلته.. من سبات الموت فــ نسترد معا فجرا تائها عنا . ارتفعت أيامي بشهوةِ تخلي أنفاسي عنها نحو الأعلى ، لم أتركها تتوقف عند مغريات حقل تفاح ذهبي يناديني . لم أترك غبارا قرمزيا يدور حولي أن يُلهيني .. تنفسته فـ احتل رئتيّ . خلفي صرخات الفرح والحبّ وأنا الثكلى بعشقي الوحيد .. في زمن العهر والخراب تاه مني فـ مات. أيُّها الجندي صرتُ عندك في القمة ، سَحبتْ أقدامي الكثير من الصخور والحشائش تتلظى بنار قدميّ . ياللخيبة ! قم و انظر كل ماتحت السفح فراشات سود وضجيجَ سكنِ الجنود الفقراء .ليتك تقوم فـ نمضي نبحث عن عشقي فلا نوافذ هنا تُقفل .. ستتبعنا الفراشات و رفاقك.
"تململ الجندي و قام ينظر بتعب صارخا بصوت منعزل ..آآآه..ما أصعب موتي دون شهادة يا أمي. "
