لوإعج شوق .. بقلم / الهادي العثماني :: تونس
هل تمنحينني مرة
ردحا قصيرا من زمان العشق
أعترف له
أني أحب الورد والأحلام
والليل المضمخ في ثنايا الحب
من عبق العطور؟
هل تسرجين مطيتي
كي أمضي في العشق
أعزف في الهوى لحنا يغني
كي تردده الطيور...
الله يعلم ، والقصائد، والمرافئ، أنني
ما زلت أبحث عن هويتي صادقا
بل أنني ضيعت جل العمر
في عمري القصير
ما زلت أرحل في خرائط غربتي شوقا
وبوصلة الحنين تقودني،
وأقول : سوف تجيئني
"الهام"... تحمل قلبها في راحتيها
ونحتفي بالصدق والإخلاص
في الحب الكبير
وأقول حتما سوف تأتي في الغد، أوبعده،
أو بعد عام ربما
ونصلي للحب المعرش في ثنايا الروح
ينتشر العبير...
هل تمنحينني فرصة
أهب لك القلب احتفاء
والمرايا المشرئبة نحوك،
وأقول ما يكفي
القصيدة أن تكون
لتعرفي أن الفراق يهدني
والليل غول ليس ينتصر الضياء على مرافئه
لينبجس الصباح
وتحتفي بالورد زقزقة الطيور .....؟
ارسميني
على مشارف حلم ليلي ديمة
في الصيف تهمي
علني أسقي الرمال الصاديات،
وعلني أسقي جذور النخل والزيتون
من سيل غزير
