أخيرا واساني الفجر
بقلم / حسن ماكني
لم أنم ليلي
ولم أطفأ أوجاع المدينة
وما دللت قطط الشّوارع على مزابل المترفين
ولا تعلّمت كيف أصنع عيدا من بقايا الجمر
متخما بفضولي إلى ما بعد الغد
إلى ما بعد الحنين
هذا العمر الذي يؤرّق العمر
شرود الورد
وهذا الحزن المتجدّد....الممتدّ
روايات النّصر لم تعد تجدي للمنام
والأحلام ممنوعة الردّ
هل أعاد السّلام طفلا لحضن أمّ ؟
هل زالت من أرضنا علامات الخطر ؟
هل مازالت تنبض فينا دماء عمر ؟
هل نحن حقّا بشر ؟
يا بحر سأوافيك حافي الأمنيّات
مثقلا الصّبر
لكي تعيدني إليّ سالما من السّفر
وخذ عنّي أوزار.....هم
لكي أمضي إلى السّهر
أخيرا واساني الفجر
أخيرا واساني الفجر...
