العراق .. ومسؤولية حملة الاقلام .. بقلم / قصي الفضلي
شهدنا وإياكم خلال الفترة الزمنية الماضية الحراك الشعبي في العاصمة الحبيبة بغداد وعدد من المحافظات وخروج مظاهرات سلمية واسعة بمشاركة شرائح مختلفة من المواطنين للمطالبة بمحاسبة المفسدين وسراق المال العام ، والسعي الى تغير مجرى الامور في عراقنا المثخن بالجراح .
أن التظاهر السلمي ظاهرة حضارية، وهو حق مكفول دستورياً في نص المادة (38) ثالثا : على الدولة أن تكفل (حرية الاجتماع والتظاهر السلمي). لجأ العراقيون الى ممارسة هذا الحق بعد ان فشل نوابهم تحت قبة البرلمان في اداء واجبهم الدستوري في رقابة اداء مؤسسات الدولة، ووضع الحكومة تحت مطرقة الحساب ، فأسكتتهم السلطة التنفيذية لكونها ولدت من رحم البرلمان وكتله السياسية ، وحال هذا التخبط في ممارسة النواب لدورهم الرقابي ، بالاضافة الى الدور التشريعي .
نطرح من خلال سطورنا تساؤلات : ماهو الدور المنوط بحملة الاقلام الحرة والشريفة خلال المرحلة الراهنة ..؟ وكيف يواجه التحديات ..؟ وكيف السبيل الى تحقيق مطالب المواطن العراقي ..؟
معاناة شعبنا العراقي بلغت اقصى درجاتها وجعلته سلسلة بكل اختلاف حلقاتها تلتف حول جِيد الحكومة لتضغط على رقبتها ومادام الشعب توحد اليوم مطالباَ الحكومة بخنق انفاس اللصوص والسراق ومن كان لهم دور في تحطيم عراقنا الحبيب.
لابد ان يصمد المتظاهرون وتبقى حناجرهم تصدح، ويجب ان لا يتخاذل ابداً حتى يتم الاستجابة لكل مطالبه وهذا لايتم الإ باستمرار التظاهرات وحتى الاعتصام لو تطلب الامر وان لم تستجب فحينها سيكون لكل حادث حديث .
ان مسؤولية كبرى تقع على عاتق حملة الاقلام الوطنية ، اذ ان دورهم هنا يمثل زخماً ودعماً معنويا للمواطن في هذه المرحلة المفصلية ، ليكون القلم سيفاً بتاراً على الفساد والمفسدين اينما كانوا وتحت اي عنوان ، وحث الشعب على المواصلة التحدي والصمود لحين تحقيق المطالب المشروعة , وقطع الايدي (العفنة ) التي خنقت شعبها بالفساد والسرقة ، وحث الشعب على الصمود وفرض الحق وكفانا رضوخاً فالحياة لايستحقها الا من كان جريئاً ومؤمناً بأن استرداد الحق بالقوة والتعاون .
موجة الغضب العارمة التي اجتاحت الشارع العراقي على خلفية مطالبة المرجعية الرشيدة ، السيد رئيس الوزراء باجراء الاصلاحات والتغيير في الحكومة العراقية لضرب بؤر الفساد المستشري في المؤسسة الحكومية ، وما لها من تاثيرات سلبية كبيرة أكلت الكثير من جرف المجتمع العراقي ، وعلى مدى الاعوام الماضية ، بعد ان عاث معظم الساسة فساداً بمقدرات ابناء شعبنا ، لتصل الجرأة والدناءة بهم الى سلب قوت الملايين من الشعب المظلوم الذي استسلم للامر الواقع لسنوات خلت ، عله يجد منفذاً او بصيص امل للخروج من شرنقة الوضع المزري الذي يعيش تحت وطأته قرابة الاربعة عقود وما تلاها.
ان تمادي من عاث بمقدرات الوطن فساداً ونهب امواله في وضح النهار وامام مرآى من الجميع ، وبلا رادع ولا خوف لا من الله ولا من العباد ، قبل ان يبلغ السيل الزبي لتطالب المرجعية باحداث الاصلاح والتغيير، وبالتالي تطهير المؤسسة الحكومية من الفساد والمفسدين لتخليص البلاد من شرورهما .
برغم الصعوبات التي واجهت مساع اصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال الفترة الزمنية الماضية لكنها جاءت متناغمة مع سقف تطلعات المرجعية الرشيدة، وملبية بشكل قليل لمطالبات الشارع العراقي الذي يتطلع لاسترداد حقوقه السليبة بشكل عاجل وكامل ومحاسبة المفسدين ممن امتلأت بطونهم بالسحت الحرام من اموال هذا الشعب وخيرات بلاده، وما يمكنهم من العيش حياة حرة كريمة .
ان على الاعلام اليوم وبشكل عام ان يتحلى بالشجاعة التي تحلى بها المتظاهرون وان يكون الى صف الشعب في دعم هذه التظاهرات اولاً واسناد وابراز المطالبات التي رفعها المتظاهرون في كل المدن العراقية بعيداً عن لغة الانتماءات والتبعيات الطائفية او المؤسساتية ولعل الاقلام الحرة اليوم ستتحمل مسؤولية كبيرة في ايضاح كل شيء تجاه ما يحدث من غليان شعبي والوقوف بوجه من يحاول تشويه صورة هذه التظاهرات التي كانت ولازالت سلمية تهدف الى ايقاف حالة الفساد وضعف الخدمات وسرقة المال العام وعلى الاعلام ان يشارك في فضح المفسدين عبر إلقاء الأضواء على ملفات الفساد وابرازها للرأي العام وعدم اغفال اي شيء.
شعبنا العراقي قال قولته وانهى حالةالتراخي والوهن التي كان يعيشها طوال السنوات السابقة , التي كانت سبباً بما مر به العراق من انتكاسات كبيرة في الخدمات والحقوق , نتيجة عدم تخوف المسؤول والسياسي فخرج بتظاهرات عارمة حققت المطلوب ودعت رئيس الوزراء حيدر العبادي الى اطلاق اصلاحات كبيرة نادت بها المرجعية الدينية .
لذا نجد لزاماً على حملة الاقلام تثقيف الشعب ودفعه بأتجاه ترسيخ اللحمة الوطنية وآرساء مفاهيم الشعور بالمواطنة و التكاتف وتناسي كل الفوارق الطائفية التي حاول البعض خلقها والاصطفاف على خط واحد لحين تحقق الاصلاحات بشكل جذري وكامل وعدم الانجرار لاهداف اخرى ربما يحاول البعض وضعها لتخريب هذه الثورة المدنية الكبرى.
والله والوطن من وراء القصد
أن التظاهر السلمي ظاهرة حضارية، وهو حق مكفول دستورياً في نص المادة (38) ثالثا : على الدولة أن تكفل (حرية الاجتماع والتظاهر السلمي). لجأ العراقيون الى ممارسة هذا الحق بعد ان فشل نوابهم تحت قبة البرلمان في اداء واجبهم الدستوري في رقابة اداء مؤسسات الدولة، ووضع الحكومة تحت مطرقة الحساب ، فأسكتتهم السلطة التنفيذية لكونها ولدت من رحم البرلمان وكتله السياسية ، وحال هذا التخبط في ممارسة النواب لدورهم الرقابي ، بالاضافة الى الدور التشريعي .
نطرح من خلال سطورنا تساؤلات : ماهو الدور المنوط بحملة الاقلام الحرة والشريفة خلال المرحلة الراهنة ..؟ وكيف يواجه التحديات ..؟ وكيف السبيل الى تحقيق مطالب المواطن العراقي ..؟
معاناة شعبنا العراقي بلغت اقصى درجاتها وجعلته سلسلة بكل اختلاف حلقاتها تلتف حول جِيد الحكومة لتضغط على رقبتها ومادام الشعب توحد اليوم مطالباَ الحكومة بخنق انفاس اللصوص والسراق ومن كان لهم دور في تحطيم عراقنا الحبيب.
لابد ان يصمد المتظاهرون وتبقى حناجرهم تصدح، ويجب ان لا يتخاذل ابداً حتى يتم الاستجابة لكل مطالبه وهذا لايتم الإ باستمرار التظاهرات وحتى الاعتصام لو تطلب الامر وان لم تستجب فحينها سيكون لكل حادث حديث .
ان مسؤولية كبرى تقع على عاتق حملة الاقلام الوطنية ، اذ ان دورهم هنا يمثل زخماً ودعماً معنويا للمواطن في هذه المرحلة المفصلية ، ليكون القلم سيفاً بتاراً على الفساد والمفسدين اينما كانوا وتحت اي عنوان ، وحث الشعب على المواصلة التحدي والصمود لحين تحقيق المطالب المشروعة , وقطع الايدي (العفنة ) التي خنقت شعبها بالفساد والسرقة ، وحث الشعب على الصمود وفرض الحق وكفانا رضوخاً فالحياة لايستحقها الا من كان جريئاً ومؤمناً بأن استرداد الحق بالقوة والتعاون .
موجة الغضب العارمة التي اجتاحت الشارع العراقي على خلفية مطالبة المرجعية الرشيدة ، السيد رئيس الوزراء باجراء الاصلاحات والتغيير في الحكومة العراقية لضرب بؤر الفساد المستشري في المؤسسة الحكومية ، وما لها من تاثيرات سلبية كبيرة أكلت الكثير من جرف المجتمع العراقي ، وعلى مدى الاعوام الماضية ، بعد ان عاث معظم الساسة فساداً بمقدرات ابناء شعبنا ، لتصل الجرأة والدناءة بهم الى سلب قوت الملايين من الشعب المظلوم الذي استسلم للامر الواقع لسنوات خلت ، عله يجد منفذاً او بصيص امل للخروج من شرنقة الوضع المزري الذي يعيش تحت وطأته قرابة الاربعة عقود وما تلاها.
ان تمادي من عاث بمقدرات الوطن فساداً ونهب امواله في وضح النهار وامام مرآى من الجميع ، وبلا رادع ولا خوف لا من الله ولا من العباد ، قبل ان يبلغ السيل الزبي لتطالب المرجعية باحداث الاصلاح والتغيير، وبالتالي تطهير المؤسسة الحكومية من الفساد والمفسدين لتخليص البلاد من شرورهما .
برغم الصعوبات التي واجهت مساع اصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال الفترة الزمنية الماضية لكنها جاءت متناغمة مع سقف تطلعات المرجعية الرشيدة، وملبية بشكل قليل لمطالبات الشارع العراقي الذي يتطلع لاسترداد حقوقه السليبة بشكل عاجل وكامل ومحاسبة المفسدين ممن امتلأت بطونهم بالسحت الحرام من اموال هذا الشعب وخيرات بلاده، وما يمكنهم من العيش حياة حرة كريمة .
ان على الاعلام اليوم وبشكل عام ان يتحلى بالشجاعة التي تحلى بها المتظاهرون وان يكون الى صف الشعب في دعم هذه التظاهرات اولاً واسناد وابراز المطالبات التي رفعها المتظاهرون في كل المدن العراقية بعيداً عن لغة الانتماءات والتبعيات الطائفية او المؤسساتية ولعل الاقلام الحرة اليوم ستتحمل مسؤولية كبيرة في ايضاح كل شيء تجاه ما يحدث من غليان شعبي والوقوف بوجه من يحاول تشويه صورة هذه التظاهرات التي كانت ولازالت سلمية تهدف الى ايقاف حالة الفساد وضعف الخدمات وسرقة المال العام وعلى الاعلام ان يشارك في فضح المفسدين عبر إلقاء الأضواء على ملفات الفساد وابرازها للرأي العام وعدم اغفال اي شيء.
شعبنا العراقي قال قولته وانهى حالةالتراخي والوهن التي كان يعيشها طوال السنوات السابقة , التي كانت سبباً بما مر به العراق من انتكاسات كبيرة في الخدمات والحقوق , نتيجة عدم تخوف المسؤول والسياسي فخرج بتظاهرات عارمة حققت المطلوب ودعت رئيس الوزراء حيدر العبادي الى اطلاق اصلاحات كبيرة نادت بها المرجعية الدينية .
لذا نجد لزاماً على حملة الاقلام تثقيف الشعب ودفعه بأتجاه ترسيخ اللحمة الوطنية وآرساء مفاهيم الشعور بالمواطنة و التكاتف وتناسي كل الفوارق الطائفية التي حاول البعض خلقها والاصطفاف على خط واحد لحين تحقق الاصلاحات بشكل جذري وكامل وعدم الانجرار لاهداف اخرى ربما يحاول البعض وضعها لتخريب هذه الثورة المدنية الكبرى.
والله والوطن من وراء القصد
