-->
مجلة دار الـعـرب الثقافية مجلة دار الـعـرب الثقافية
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

إنتصار ... بقلم / ابتسام الامارة

إنتصار ... بقلم / ابتسام الامارة

تسرّبت بأحزانها مهاجرة إلى المجهول تاركة كلّ شيء خلفها حبّها، عملها ، أحلامها .
لم تنفع توسّلاتهم بأن تعود من جديد.
لقد أغلقت الأبواب في وجه الجميع .
رحلت بعيدا بعدما دفنت بذور الأمل في متاهات قلبها ،نسيت أن البذرة الطيّبة لا تموت في القلوب الخصبة بالإيمان..
لم يكن الحادث الذي تعرّضت له بسيطا أبدا فقد قطع أملها بأن ترضع طفلا أوتسمع كلمة ماما !
صوت الطبيب كان كصفّارة إنذار لهجوم دكّ قلاعها..
- أعتذر سيدتي؛ ليس لديك القدرة على الإنجاب !
سنة كاملة سجنت عقلها كانت حبيسة الإكتئاب...
تنظر بالعين الدامعة إلى كلّ أمّ تحضن ابنها ،أو تقبّله ، تتنهّد حين تراهم يلعبون فرحين بثياب العيد.
حتى جاء ذلك اليوم الذي قرّرت فيه أن تتغير!
أن تكون أمّ للجميع
أرادت أن يخرج صوتها عاليا.
لقد تغيّرت...
كتبت في مذكّراتها :
"قد قضيتُ أيّاما أدميتُ بها جفوني ، لم أذق فيها طعم النوم ،أتعبتني و أعادتني إلى نقطة الصفر .
جعلتني أردّد دائما:
أن القلوب المنكسرة تحتاج رشفة من الإنسانية تروي بها هيام الوحشة المستبدّة في نبضاتها .
آن أوان انتهاء معاناتي ..
لن أسمح للحزن أن يقطّع نياط قلبي ،لا بدّ لقيد الأمومة المتّسم بالأنانية أن ينكسر.
هنالك الكثير ممّن يحتاجون هذا الحبّ و هذا الفرط من المشاعر، ليس بالضرورة من لحمي و دمي فقط.
دخلتُ مجالات عدّة تخصّ الطفولة.
مُلأتْ حياتي بضحكاتهم ،
تحققت أمانيّ واحدة واحدة.
ألبستهم كسوة العيد ،قبّلتٌ جبينهم لعبتُ معهم حتى تعبتُ ، فهم كثيرون...
ولا تزال جراحنا تنزف أيتاما"

عن محرر المقال

Unknown

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مجلة دار العرب نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد االمقالات أول ً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مجلة دار الـعـرب الثقافية

مجلة عراقية . ثقافية . أدبية

احصاءات المجلة

جميع الحقوق محفوظة لمجلة دار العرب الثقافية - تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

مجلة دار الـعـرب الثقافية