آلةُ الزمن .. بقلم / اديب مجد
مرةً قلتُ لمنْ
لديهِ آلةُ الزمنْ
أعطنيها لليلةٍ
كي أرى الحقَ دون ظنْ
ربما عدتُ في الزمانِ
علّني أقطعُ الفِتنْ
نَحْنُ نَشقى بعصرنا
وهو بالأمسِ مُرتَهَنْ
سأعودُ لِمَا مضى
وأُغيِرْهُ للحَسَنْ
لن ترى أيّ حاكمٍ
يقتلُ الناس في العلنْ
أو فقيهاً رويبضاً
يخدعُ النَّاسَ بالسٰننْ
أو صغاراً أبوهمُ
حزّهُ النذلُ في العَلنْ
لا مكانٌ لمن طغى
أرهقَ الناس أو لَعَنْ
هاهي الشامُ والعراقُ
وفلسطينُ واليمَن
أفنَتْ النارُ أهلَها
واستجارتْ من المحن
والملايينُ أصبحتْ
تطلبُ الأمن والسكَنْ
في بلادٍ تمزّقتْ
وغدتْ تعبدُ الوثنْ
وتماديتُ في الكلامِ
عن فلانٍ وعنْ وعنْ
كيف نغدو أحبةً
كلنا يخدم الوطنْ
فازدراني بنظرةٍ
تصنعُ اليأسَ والوهَنْ
قال لي: أنت طيبٌ
أبيضُ القلبِ، مُؤتمن
إنما أنت مثلهمْ
عندما تقبض الثمنْ
