دموع قلب الشهيد
/ بقلم : ابتهال الخياط
جسدٌ مدميٌّ ، يسير بسكون ، ينظر إليه المارون بدهشة ، لم يوقفه أحد ، كان ينزف بغزارة تاركا خلفه أثرا من دمه ، كأنّه نهرٌ جارٍ يبحث عن مصبه ، سمع شيخ أعمى بأمره فحمل عصاه تدله إلى الطريق ، يسترق السمع ، ﻻ شيء يسمع وﻻ همس حتى حبس الكل انفاسَهم من هول ما يرون .
وصل الجسد حيث الشيخ فتوقف ، استدار نحوه ، أرتجف ، تقدم ، انحنى أمامه حتى مسّ قدميه ، بكى ،صرخ "ولدي عزيزي أنت حي ؟"
لم يَرُد الجسد بل نام على الأرض و دماؤه تحفر تحته حفرة انغرس فيها ، نبت كـ شجرة عملاقة أخضرت بـ لحظة ، تلمّسها الأب وهو ينادي "ولدي أين أنت إني أشم عطرك ؟" . ﻻ جواب يسمع ، الكل ساكن ، تهاوى متألما ، انحنت الشجرة وتلقته حبًا. جاء الصوت "أبي جئت إليك ومن أجلك، لقد رفضتُ الموت ، وحمّلني رفاقي دماءهم كي أزرع عندك بهم كلهم شجرة ، تركتُ رأسي هناك كي أبقى حيث هم فـ روحي معهم حرة.. الشجرة بعض من جسدي بقربك ، فتنازل لي عن بكائك فدموعك تحرقني ألما و حسرة ".
وصل الجسد حيث الشيخ فتوقف ، استدار نحوه ، أرتجف ، تقدم ، انحنى أمامه حتى مسّ قدميه ، بكى ،صرخ "ولدي عزيزي أنت حي ؟"
لم يَرُد الجسد بل نام على الأرض و دماؤه تحفر تحته حفرة انغرس فيها ، نبت كـ شجرة عملاقة أخضرت بـ لحظة ، تلمّسها الأب وهو ينادي "ولدي أين أنت إني أشم عطرك ؟" . ﻻ جواب يسمع ، الكل ساكن ، تهاوى متألما ، انحنت الشجرة وتلقته حبًا. جاء الصوت "أبي جئت إليك ومن أجلك، لقد رفضتُ الموت ، وحمّلني رفاقي دماءهم كي أزرع عندك بهم كلهم شجرة ، تركتُ رأسي هناك كي أبقى حيث هم فـ روحي معهم حرة.. الشجرة بعض من جسدي بقربك ، فتنازل لي عن بكائك فدموعك تحرقني ألما و حسرة ".
