عودة
بقلم المسبح بحمدالله / اديب مجد
سأرجعُ مرّةً أُخرى
لقلبٍ كان يؤويني
فقد جفّتْ شراييني
وصارتْ غربتي جمرا
فلا تحنو فتعطيني
ولا أعطيتها عُذرا
ولكن من ثرى أرضي
ومن تلك البساتينِ
تهُبُ نسائمُ الأشواقِ
من زيتوننا عصرا
نسيماً رائقاً حُرّا
وإذ أتنفسُ النسماتِ
أحيا مرّةًه أُخرى
فهذي الأرضُ مملكتي
و"سبحان الذي أسرى"
سأرجعُ مرّةً أُخرى
الى أمْسٍ حلمتُ بهِ
فأحضنُهُ
إلى الأبدِ
وأدخلُ جنّة الذكرى
وبالأشواقِ أرويها
وبالدمعِ الذي يجري
يشقُ بمهجتي مَجرى
وتغدو في فمي عِطرا
ويأتي النورُ يوم غدي
لأرضِ النرجسِ البرّيِّ
ينمو في فيافيها
وفجرٍ طالعٍ فيها
بِحلمٍ من يدي فرّا
وحيداً هائماً مُرّا
أراهُ اليومَ مخضَرّا
سيرجعُ طائعا ليدي
تضيءُ شموسُهُ الفجرا
