نورسٌ مهاجرٌ يأسرني .. بقلم / مرام عطية
و تسألني الأبجديةُ كلَّما غاصتْ غيومي في مدائنِ المرجانِ، ودقتْ أجراسي كنائسَ القصيدِ : أشقيتِ لغةَ الضَّادِ ، أرهقتِ حروفها، وأتعبْتِ وراءكِ أمواجَ الضلوعُ ، سرقتِ اللآلىء من خلجاني ، اقتنصتِ من جسدي الفيروزَ والمرجانَ ، موسيقا الهمسِ تسألني أينَ تصلِّي ، وأيَّةَ تراتيلَ تنشدُ ؟! . ماذا أقولُ لها ؟ أأقولُ : غيومُ حبيبي شاهقةُ الجمال ، أنبتتْ الزروعُ في الصحارى ، ألبستْ الكرومَ حلَّةً قشيبةً ، انثالتْ شلاَّلَ إبداعٍ ، وعطرهُ مزيجٌ من الزَّهرَ والعنَّابِ ، أم أنه طائرٌ مسافرٌ أضاعَ قلادةَ الأمانَ بضياعِ وطنهِ، لاعشَ يمحنهُ الطمأنينةَ أودعَ قلبهُ وراءَ البحارِ ،وهاأنا أغوصُ فيكِ ، ولاسبيلَ سوى مراكبكِ ؛لأحملَ هدايا فريدة تليقُ بذيااك الجمالِ ؟!
أيُّها الحبُّ الغافي على جناحِ نورسٍ مهاجرٍ ، أخشى إنْ غفتْ القوافي ،وعلى ثغري رحيقٌ وثيرٌ، كيفَ يحملُني الحنينُ إليكَ ؟! بينَ أضلُعي خبَّأتُ وجهكَ ، وعلى أوتاري لحنٌ رفيقٌ
أنشِدُ اللقاء في جزيرةِ عينيكَ سرَّا، وقلبي طفلٌ بين ذراعيك يضيعُ ، أخبرتُ رمشكَ أسراري واعتليتُ صهوةَ أحلامي ، فهلاَّ أخبركَ الرِّمشُ
أنَّي رميتُ أحزاني في بئرٍ عميقةٍ ؟!
أيُّها الحبُّ الغافي على جناحِ نورسٍ مهاجرٍ ، أخشى إنْ غفتْ القوافي ،وعلى ثغري رحيقٌ وثيرٌ، كيفَ يحملُني الحنينُ إليكَ ؟! بينَ أضلُعي خبَّأتُ وجهكَ ، وعلى أوتاري لحنٌ رفيقٌ
أنشِدُ اللقاء في جزيرةِ عينيكَ سرَّا، وقلبي طفلٌ بين ذراعيك يضيعُ ، أخبرتُ رمشكَ أسراري واعتليتُ صهوةَ أحلامي ، فهلاَّ أخبركَ الرِّمشُ
أنَّي رميتُ أحزاني في بئرٍ عميقةٍ ؟!
