سوري
بقلم / فيصل أحمد الحمود
إذا هَجَمَ الزّمانُ عليكَ يَوماً
بِنابِ الحِقدِ كالوحشِ الجَسورِ
وأعمَلَ بالمخالبِ فيكَ فَتكاً
يُبادِرُ بالضغائِنِ و الشّرورِ
أفاعٍ هاجمتْكَ بِكُلِّ صَوْبٍ
هَجَرتَ العُشَّ قَسْراً كالطّيورِ
وشوكُ الأرضِ للأقدامِ أدمى
وَ شَوقاً رُحْتَ تَبْكي للزّهورِ
و عاداك الجَميعُ و كُنتَ فَرداً
و قُطّعَتِ المسالكُ عن عُبورِ
وَقَدْ زادَتْ كُروشُ القَوْمِ حَجْماً
و أخلاقٌ أصيبَتْ بالضّمورِ
تُواجهُ جَحفَلَ الأشرارِ جَلْداً
وأنتَ تَصولُ كالّليثِ الهَصورِ
وَقَدْ أعطَيتَ كُلّ النّاسِ دَرْسَاً
بأنَّ النّصرَ يُهْدى للصّبورِ
فَلا تَأبَهْ لِحادِثَةِ اللّيالي
لِتَفخَرْ بالحياةِ فأنْتَ سوري