واصلي التجذيف ولا تستسلمي
بقلم / د. سعاد الفضلي
لاتتركي الموجَ العتيدَ يَقودَك
بعيدا عن شواطئ حبنا
ولا زبد البحرِ
يُنهك قواكِ فَتُخْفَقي
واصلي التجذيفَ ولا تسْتسْلمي حبيبتي ابدا
بل لأعماقِ قلبي ....
برِقَتك المعهودةِ انزلقي
سخًري كلً العواطفِ ..... كيْ نواصلَ درْبَنا
ولا تُطْفي بريقَ عيينيْك
بالبكاءِ مرارةً فَتُخْنَقي
سيري وعينُ اللهِ ترعاكِ لنا
وابْسطي كفيكِ للسماءِ لترْتَقي
ثم اسْكبي انفاسَ عِطرك
واسْتنْشقيه مغمسا
بلوعةِ فؤادي والهوى
كي تنْفثيه علي
مركزَ العبقِ
روجي للحِب في دنيا الهوى اقصوصتي
لا تخْجلي من حبٍنا
ردديه بصوتِك العذب
ِوانْطقي
لكِ في فؤادي حُضنا
يحتَويك بلهفةٍ
اسْقيه منْ كاسِ المحبةِ قطرةً
ثم اغْدقي
ضيفي عليه بعضا
من الاشجانِ تارةً
وتارةً من ندى عِطرك
مغمسا بالزنبقِ
واعزفي على قيثارتي
لحنَ الهوى
فلا يكون للافراح طعم
إذا الاحزان لمْ تذقِ
فيكون للارتواءِ تواصلٌ ...
وبعدها
لا أعرف الظمأَ اللعين
َلأنني
من مذاقكِ العذبِ اللذيذ
سوفَ اسْتقي