بين شفاه القدر ..بقلم / قمر صابوني
ويحدث أن يضيق المدى
يتنهد الأفق بالصدى
والودق يلتهم الشفق
يسرق من شفاه الصبح حلاوة الندى
مطر مصلوب
في محاجر الغيمة
يبكيه الغسق
السراب تبلور على طريق الغياب
مات الشعور
تصحرت الروح
دهشة اعتلت أمواج البحور
اعتصرت الزبد
تراها انقضت فصول الأمل ..!
متى الحنين يعانق الشوق
والنار تئن بلا دموع
من يشعل شمعة حب
انطفأت من هزيم الرعود ..!
من يروي أقحوانة ذبلت
فنبتت بين الصخور
هل من سماء تحضن نوارسا
هاجرت من غدر الصقور ..!
أتيت وقد انصهر الأزرق بالأحمر
أراك والنجم قد ضللت طريقك
ووجه القمر اندثر ليلة الرابع عشر
والفصول تبكي
مواسم الأفول
على حائط الأمل
أبدأت أهذي ..!
أم أنك كذبة حقيقتها اختفت
إني أسمعك بدندنة روحي
بعطر دمي تهتدي
تسير على خطوط يدي
تتبع تكتكات النبض
تستولي على هالة الأنا
تعطل عقارب الزمن
تخيط الكفن بمئزر وشريان
ها هو الجسد يتوسد قارة عذراء
لم يدنسها أنس ولاجان
ولايهذي فيها بشر
هي السكنى هي الدار
قرار كتب بصمت أخرس
أسدل الستار
أطبقت شفاه
القدر ..
قمر
بيروت
