عصفور جميل .. بقلم / فيروزة العلوي
عصفور جميل زينه الباري بحمرة على عنقه...كان يتنقل بين وريقات النارنجة المطلة على نافذتها....وهي كانت تراقب تنقلاته الخفيفة كتنقلات أنامل عازفة يصدح عزفها بما يهيج كل ذكرى تزورها مع مغيب الشمس ... نقلت ناظريها إلى تلك الملكة التي تجر أذيالها معلنة نهاية نهار تعبت به الأجساد لتبدأ حفلة الرقص على جراح الروح...وكالعادة يتراءى طيفه مودعا في قرص الشمس لتختنق العبرات في مقلتيها وليبدا الألم يطبق على قلبها ...لتتشابك مشاعرها بين عتب وخيبة وحنين وعشق تابى شعلته أن تنطفئ
هي تتمنى لو يستطيع طيفه أن يجيبها ....عن تساؤلاتها ...التي تحرق فؤادها كل ليلة ....أن تسأله أهكذا يجازى المحب ؟؟؟
هو وعدها ذات ليلة أنها الحبيبة والرفيقة والملاذ ....
وهي هيأت قلبها وزرعته بزهور تليق بمن توجته ملكا على عرشه...
لكن الأزهار تحولت شوكا على مر ثواني الانتظار ....لتدمي فؤادها كلما حن لمليكه.....
فقط لو يجيبها ذاك الطيف.......