حكم الصدفة .. بقلم / ابتسام الامارة
إننا. ... نحن
المتشابهان المختلفان
الحالمان المبعدان
الساكتان بالفمِ
المتحدثان بالقلمِ
الأبيض و الأسود
الخط الفاصل جدارا…
امتد حدّ النسيان
إننا ... النظيران التوأمان
القمر واحد في السماء والعين جنسان
الضوء يمسّ الكَلُم.... فيتألم
لنفس الموضع بحدّ المبضع
للجرحِ... قلبان
دار رأسي مثل دوار الشمس
في الهجير فحكم الهذيان
لم اصدقْ… يوما
سأعاتب جراءة الصدفة
التي تاهتْ وقادتني للهاوية
أشارت لي بطرفِ الأجفان
لم اقدّرْ تلك الكلمة
ظننتُها… في ميزان اليقظة... احلام
ظننتُها ...في بوتقة الحب... وردة
ظننتُها... في الحقِ كلمة صدقٍ
وكان ما كان…
صارتْ شجى... ازدردتها
صارتْ حجراً ... تعثرت بها
صارتْ معركة... وقد علا نفيرها
واذا بسلاح الصدفة
قد سبق العذل وقطع الصبر
فسال الشريان
متشابهان... لكن حقا حقا
مختلفان في الميزان