الشاعرة السورية فاديه عريج في ضيافة " دار العرب "
أدعو إلى السمو والإرتقاء بكتاباتنا وفكرنا والتمسك بمكارم الأخلاق منهجاً في حياتنا وبالعلم مسلكاً لطريقنا
حاورها – قصي الفضلي
هي ابنة جبل الريان، سويداء الكرم مدينتها، و سوريا الأبية موطنها ، ابنة الطبقة الكادحة المتعلمة، من بيئة تعجُ بمكارم الأخلاق، مربية أجيال وتفتخر لأنها اسهمت في أعظم مهمة إنسانية وتميزك في تلك المهنة السامية... وحالياً تمارس عملها وليس بعيداً عن المؤسسة التربوية و تعمل أمينة مكتبة في مدرسة ثانوية، أم لثلاثة أبناء حققت بهم نجاح مسيرة عمرها فهم : مُدَرِس ومهندسة وصيدلانية... عضو في منتديات أدبية وثقافية في المحافظة السويداء، عضو في الرابطة العربية للآداب والثقافة، عضو في المركز العراقي للأدباء والفنانين الشباب وفي الكثير من المنتديات الثقافية والأدبية الالكترونية على مساحة الوطن العربي... لها مؤلفان مطبوعان صدرا هذا العام أحدهما بعنوان (قلبي يحدثني) والثاني بعنوان (عارية الحواس) وقد نشرت جريدة الدستور في العراق قراءة نقدية له بقلم الناقد العراقي الأديب وجدان عبد العزيز بتاريخ (20/12/2017 ) وهي قراءة موثقة في ديوانها المطبوع. وهناك ديوان ثالث لها صدر الكترونيا بعنوان (يشبهك هذا المطر) مترجم في الجزائر الشقيق الى اللغة الأمازيغية وقد تمت ترجمته على يد الأديب الجزائري مازيغ يدار وسيوثق في دار كتابات الالكترونية ضمن سلسلة دواوين مترجمة شرق أوسطية وسيصدر قريبا ورقيا.... نشرت لها العديد من المجلات الأدبية والثقافية الورقية في سورية والعراق والأردن ومجلة السلام الدولية في السويد وغيرها ، كما أن معظم نصوصها موثقة الكترونيا في الكثير من المواقع الأدبية ... تم تكريمها من جهات ومنتديات كثيرة لا مجال لذكرها وأهمها مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب، وشرفها الكثير من النقاد العرب في تسليطهم الضوء على معظم نصوصها ،هواياتها المطالعة والكتابة مذ كانت في المرحلة الإعدادية وتحب الرسم والموسيقى ولها بعض التجارب القديمة في الرسم بالإضافة الى هوايتها في كتابة القصص القصيرة ، وتقول : يسمونني شاعرة ولا أجد نفسي استحق هذا اللقب بعد ... مجلة " دار العرب " الثقافية ضيفت وعبر اثير الفضاء الازرق الشاعرة السورية فاديه عريج وطرحت على طاولة الحوار العديد من الاسئلة التي اجابت عنها وعبر الآتي :
** وطن يعيش فيك ، كيف تجسديه شعريا ...؟
- انتمائي لوطني كانتمائي لأمي، نحيا فوق ترابه ونحمله في القلب أينما حللنا ورحلنا، هو الشجرة المعطاء التي تثمر بتضحيات شعبه، لا أجمل من أن يجاهد المرء في سبيل الوطن ويعمل على بنائه وتطوره فكريا وحضاريا وماديا والأجمل أن يدافع عنه بكل ما أوتي من وسيلة والقلم هو وسيلتي.
وقد كتبت فيه عدة نصوص للوطن وأنا التي قلتُ فيه:
أنينك هويتي
انتصارك أنشودتي
يا سمينك يزهر بدمي أنجما
لا وطن غيرك يعمر ذاكرتي
وقلتُ في نص آخر:
وطني..
يا طعم السّواقي الحزينة
وغربة الأيام
كم عَذبَتْ شجونك دمي
ورقصَ فوق جراحك
الخونة واللئام
دروبك مقفرةٌ عتيقة
تموت فيها الأماني
وتغرق الأحلام
هل لي من نبيذ شمسك
رشفةٌ أصحو بها
تبددُ عتمةَ الأيام
ومن ضجيج قهرك بلسما
يبردُ الجراح والآلام
انهض
انفض عنك غبار الظلم
إن تجرأ عليك كائن من كان
علّم الغزاة أنّا متجذرون في الأرض
ونحن أسياد الزمان والمكان
لله درك ...كلنا أملٌ
سيورق فيك العود الأخضر
ويعود الحمام ينشد أهازيج السلام
فوق سطوح الشام
** طقوس الكتابة تختلف من شاعر لآخر، فماهي الطقوس التي تسهم بانهمار حرفك وتجعلك تمسكين القلم لتسطرين خلجات الروح ..؟
- طقوس الكتابة التي تساهم في انهمار حرفي متعددة ولا مكان أو زمان محدد لها، أحيانا الوحدة والتأمل وأحيانا الطبيعة بجمالها وثورتها، وربما وأنا أحتسي قهوتي وأتصفح في كتاب، ولن تصدق إن قلت لك أنني أكثر مرة وأنا أقود سيارتي تعصف بمخيلتي ذكريات فيبدأ الحرف ينهمر انهمار الضوء أركن سيارتي جانبا وأقوم بتدوين حروفي في مذكرة جوالي لأنني أنساها إن لم أدونها ،وأحيانا عندما أخلد للنوم ليلا...أتقلب على هسيس الحرف أنهض وتراني أكتب ما يجول في خاطري وأشعر وكأني مسلوبة الإرادة بلا شعور مني أدون على الورق وربما تكون خاطرة أو غيرها وفي أحيان كثيرة سماعي لأغنية يثير بي الشجن ينهمر بوحي وأسافر معه حدود الخيال .
**هناك من يصطلح تسمية الإبداعات الأدبية النسائية بــ" الأدب النسوي" ، ما رأيك في هذا الاصطلاح الذي انتشر عندنا في الوطن العربي مؤخرًا، رغم اعتراضات كاتبات كبيرات عليه مثل "غادة السمان" و" أحلام مستغانمي" ونرى أن معظم ما تكتبانه يمكن أن يندرج تحت هذا التصنيف و الذي يناقش علاقة المرأة بالرجل ويطرح قضايا مشاعر المرأة الشخصية.. ؟ هل نحتاج إلى تصنيف أدبي للنساء فقط ..؟
- لا يجوز تجزئة الأدب، فمصطلح الأدب النسوي له علاقة بالبيولوجيا أي الجنس ذكر وأنثى وهو ما أرفضه تماما لأن الكتابة من الروح والروح لا تعرف ذكرا وأنثى يجب أن لا يكون هناك تصنيف داخل النتاج الأدبي ؛الأدب هو الأدب بما يتسم من قدرة على التعبير والابداع في التصوير والتحليق بالذات القارئة الى عوالم السحر والجمال، فالمرأة تكتب في كل المجالات الاجتماعية والوطنية والوجدانية، ليس بالضرورة إن تحدثت المرأة عن معاناتها كامرأة أن يكون أدبها نسويا فالكثير من الأدباء الرجال يتحدثون عن معاناة المرأة فهل نقول أن أدبهم نسوي...حتما لا.
أنا عندما أقرأ كتابا أو نصا لا أسأل عن صاحبه رجلا كان أم انثى المهم المحتوى؛ وهذا التصنيف يقلل من شأن المرأة ويعزلها طالما الفكر الرجولي هو المسيطر على الساحة العربية ويحصرها في زاوية ضيقة ضمن بناء ضخم هي الركن الأساسي فيه على الصعيد الاجتماعي والإنساني والفكري والحضاري.
والنتاج الفكري وحده القادر على تخليد ذاته سواء كان لرجل او امرأة؛ وإذا أردنا مقارنة أدبا وفكرا تكتبه المرأة يجب أن نقارنهما ضمن معايير فنية وتقنية فقط عندها الأمر طبيعي بغض النظر عن الجنس ومن غير العدل اعتبار أدب الرجل وفكره معيارا حاسما، ومن غير العدل أن نقول أن المرأة لا تكتب الا مشاعرها وعواطفها نحو الرجل وإن وجِد فلها الحق مثلما له الحق في ذلك.
** نعمة او نقمة ... كيف تقيمين دور الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي وهل أسهما بزيادة الحراك الثقافي والأدبي في المنطقة العربية ، وهل ستعوض عن اللحظات الحميمية ومتعة القراءة في الكتاب الورقي..؟
- للشبكة العنكبوتية وجهان إيجابي جدا لمن يبحث عن العلم والمعرفة ويسعى للاطلاع على ثقافات الشعوب كونها الطريق الأسرع والأقصر في البحث والوصول ثم أنها ساهمت بزيادة الحراك الثقافي والأدبي في المنطقة العربية وزيادة الوعي لدى الجيل الباحث عن المعارف والعلوم والمجتمع بشكل عام في جميع المجالات كل حسب رغبته. وعلى صعيد آخر ساهمت في تواجد أدبي لكثير ممن يتمتعون بكتابات مبدعة كانت مدفونة في الأدراج وعرّت الكثيرين ممن يظنون أنفسهم فوق الجميع؛ ومن النواحي الإيجابية المحببة للقلب أن جعلتك صديقا لكثير من النخب الأدبية والثقافية والفكرية على امتداد الساحة العربية؛ أيضا الأصدقاء الذين يمتلكون نبلا كبيرا في خلقهم وأخلاقهم وبهم نحن فخورون أبدا.
والوجه السلبي عندما تتحول الشبكة العنكبوتية الى وسيلة لضياع الوقت في الترهات وتعرية الإنسانية من مبادئها السامية الخلقية والأخلاقية وخطرها الأشد على جيل المراهقين لأن بعض المواقع تزكي التطرف السياسي والديني والفكري وتزرع بذور الإرهاب في الناشئة وتشدهم بوسائل قذرة. والنتيجة وسائل التواصل الاجتماعي نعمة إذا عرفنا كيف نوظفها توظيفا جيدا لخدمة البشرية والعكس صحيح.
** اسَبَغَي لنا اغوار اعماقك واطلعينا على مصادر إلهامك ومديات البوح لمتخيلك ..؟
-مصادر الهامي ومديات بوحي متعددة يُبكي قلمي مشهد طفل متشرد أو متسول وتنزف حروفي ألما لمآسي شعبي والوطن وتزغرد كرامة وكبرياء وشمم لانتصاره ويرقص الحرف نشوانا ينثر العبير للمحبة والسلام والطفولة كما أن الطبيعة هي الملهم الأجمل للبوح...البحر والسماء والنجوم والقمر...المطر...والطبيعة صديقة بوحي تتغلغل في ثنايا حرفي فأنا كتبتُ وهذا مقطع من نص أنتظر:
أنتظرُ
كعصفورٍ مبللِ بالمطر
الدفء من عينيك
أنتظرُ.. طلوع شمسك
كي تتلاشى غيوم أحزاني
** حرية التعبير مكفولة للجميع في ظل الانفتاح الكبير في وسائل الإعلام وتعدد منابر النشر ، لكننا نرى بعين المتابع أن ظاهرة " جسدنة الأدب " فهل تعد تكريس لسلطة إغراء الحرف ، ام هي دعوة في سبيل تحرير الأنثى من القيود المتوارثة.؟ كمرأة هل تجد ان هناك خطوط حمراء مجتمعية تحول دون ممارسة دورها في حرية التعبير ...؟
- إن كنت تقصد (جسدنة الأدب) استغلال جسد المرأة في الشعر في سبيل الإغراء فهذا هبوط بالشعر هدفه اغواء شريحة واسعة من الجمهور وربما غير المثقف! فالأنثى يجب الحفاظ عليها كأنثى بروحها؛ ولكني مع جسدنة الأدب عندما تصبح اللغة جسدا لمغازلة العقل والقلب معا وتصبح الكلمة كالوردة كالعطر كالدفء تغري وتغري دون أن تقول شيئا محددا.
وإذا أردنا تحرير المرأة من القيود المتوارثة عبر العصور فهناك سبيل واحد وهو التعليم وتثقيفها ومنحها الحرية الكاملة في التعبير عن الرأي ومساواتها بالرجل في كل المجالات عندها لا خوف عليها طالما هي أخت الرجال في كل المحافل والأمثلة كثيرة في المجتمعات العربية.. نعم هناك خطوط حمراء تحول دون ممارسة المرأة دورها وأهمها العادات والتقاليد المتوارثة عبر العصور ونظرة الذكر للأنثى على أنها قاصر ومعاملتها بالسوء من قبل البعض وتعرضها للأذى ضمن مجتمع ذكوري متخلف فكريا؛ مع الإشارة إلى أن هذه الأفكار والنظرة السيئة شبه معدومة في الكثير من المجتمعات العربية ومنها مجتمعي مع إيماننا العميق بالحفاظ على التقاليد والعادات التي تحافظ على أخلاقنا وسلوكياتنا الأدبية ومكارم الأخلاق للرجل والمرأة معا.
** هل وصلت الى مرافئ تحقيق الاحلام والتطلعات ، وما هو مشروعك المستقبلي ، كيف تحلمين به ..؟
- لن تتوقف الأحلام طالما الروح مسافرة في الجسد؛ مشروعي المستقبلي هو طباعة كتاباتي التي لم تطبع والتي لم تكتب بعد؛ وأحب أن أنشئ منتدى ثقافي أدبي صغير على أرض الواقع إن استطعت كما أنني أحب إكمال الدراسة في الجامعة الافتراضية قسم الإعلام، وأحلم بوطن ينعم بالأمن والسلام واندثار الحروب وتحقيق العدالة الإنسانية لكل إنسان على وجه الأرض.
** حدثينا عن رحلة التزود بالمعرفة مع دواوين الشعراء والأدباء , وهل يجب على المثقف ان يقرأ ويستمع أكثر مما يكتب.؟
- رحلتي المعرفية بدأت في مرحلة الدراسة الإعدادية وكانت مع محتويات مكتبة المدرسة آنذاك إضافة للروايات وبعض الكتب التي كانت بحوزة أبي وكانت معظمها روايات عالمية منها البؤساء- ذهب مع الريح- كوخ العم توم- وروايات لإحسان عبد القدوس- ونجيب محفوظ- وغيرها (وكان لمدرس اللغة العربية في مرحلة الإعدادية الفضل الأكبر في تشجيعه لي على الكتابة وكان دائما يثني على مواضيع التعبير خاصتي أمام الجميع ويعطيني العلامة الممتازة، وبت مهتمة أكثر بالكتابة ما بعد مرحلة الدراسة الثانوية). تأثرت جدا بالأدب المهجري وقرأت الكثير منه لجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وشفيق معلوف وإلياس فرحات. تأثرت بالأدب العباسي قرأت منه الكثير لأبي العتاهية وأبو العلاء المعري الذي أعتبره فيلسوفا، وكم أعشق شعر ابن الفارض الصوفي المبدع الذي أثر بي حد الإدمان على قراءة شعره في كل حين وغيره للمتنبي وآخرين. وكذلك الشعر الأندلسي وأشهره لابن زيدون.وكان لي رحلة ممتعة في دواوين الشعر الجاهلي –امرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد وعروة بن الورد لم تقف رحلتي المعرفية مع الشعر أبدا فأنا نهمة لمطالعة كل ما من شأنه أن يكسبني المزيد من المعرفة فقد كانت أجمل رحلاتي في ديوان نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه وبجميع أجزائه التي أعتبرها منهجا فلسفيا بلاغيا إنسانيا وطريقا من النور لمن أراد الهداية تصلح لكل زمان ولكل قوم على وجه هذه البسيطة، ولمقدمة ابن خلدون وتاريخ الطبري للمسعودي وبجميع أجزائه حيزا في القلب والذاكرة والعقل، ولابن المقفع المفكر الفارسي وغيرها الكثير من أمهات الكتب العربية لن أستطيع ذكرها لأني أحتاج الكثير من الكتابة إن ذكرتها.
إضافة إلى الروايات العالمية التي تأثرت بها حقا هي الإلياذة والأوديسة لهوميروس العظيم اللتان تتحدثان عن رحلة المعرفة والحق والخير والصراع في الذات الإنسانية مضمونا وبشكل ظاهري جميل جدا يخطف الألباب، ومتأثرة جدا بأدب طاغور الهندي العظيم والأدب العالمي من روايات وشعر وأهمها اشعار فرنسية لموليير وفولتيير ولوركا الاسباني الشاعر الشهيد في سبيل وطنه وكم أثرت بي الروايات العالمية التي تحدثت عن الصراع الطبقي والسياسي والاجتماعي وكذلك الشعر الذي واكب الحروب والمآسي والانتفاضة الفلسطينية.
لي سفريات جميلة مع الأدب العربي في العصر الحديث في شعر الجواهري وبدر شاكر السياب وإبراهيم طوقان عمر أبو ريشة وسميح القاسم وغيرهم.
طبعا ذكري لهذه الأسماء لا ينفي قطعا مطالعاتي للكثير من دواوين شعرية وغيرها كتب سياسية واجتماعية ومجلات ثقافية عربية؛ فالكتاب صديقي الأوحد والأجمل في كل الأوقات.
وسؤالك عن المثقف يجب أن يقرأ ويستمع أكثر مما يكتب أقول نعم وبالتأكيد، قال الإمام علي :(أكثر صمتك وتبصر يتوفر فكرك ويستنر قلبك). لهذه المقولة الشرح الكثير لكني سأجيب بالقليل، بقدر ما قرأت وشرط أن تستفيد من القراءة وتتعلم وتنصت للآخرين وتستكشف كل ما هو حولك بقدر ماكنت على مستوى رفيع بالفكر والتعبير والتعامل مع الناس ومع ذاتك عندها تبدع في كتاباتك أيا كانت شعرية أم مقالات أدبية وغيرها الكثير حتى في التعامل مع الناس وما أحوجنا لهذه النخب في مجتمعاتنا العربية.
** كلمة أخيرة لضيفتنا الشاعرة المبدعة فاديه عريج ...
- أومن بحرية التعبير والفكر والعمل وأومن بأن الحب أعظم ما في الدنيا وأنه وحده القادر على قهر القوة... أدعو إلى السمو والإرتقاء بكتاباتنا وفكرنا والتمسك بمكارم الأخلاق منهجا في حياتنا وبالعلم مسلكا لطريقنا... لك الأديب الصديق المبدع قصي الفضلي كل الشكر والاحترام والتقدير، ولمؤسستكم ومجلتكم التوفيق الدائم وأبارك جهودك المبذولة في سبيل إحياء نبض الحراك الثقافي والأدبي على امتداد الساحة العربية... وأختم بنص لي بعنوان (في غيابك) :

