غريب..غريب ... نص : أ. ابتهال الخياط
حين كنت أعمل
ومشقة الأنفاس المتقطعة
وسط الحركات المتلاحقة
لبسط نفوذ الترتيب الرتيب
نظرت نحو شباكي المتوحد
الفاقد لهويته في إدخال الضوء
ودعوة الهواء ليحشر أنفه
في فضاء غرفتي المنسية
ليتلصص فيعبث بأشيائي.
لن يتحقق حلمهُ أبدًا
فالحائط يزجرني بقوة
ﻻوطن لكِ ..مافائدة الشمس؟
قلت: لكنني أشعر بها
حين شروقها وحين الغروب
ﻻحاجة بها أن تراني
فروحي غريبة غريبة
ترى الأشياء تصلي
والأشجار الملتوية تنوح
أرى الشمس تغرب..
فأدعوها بروحي أن تصبر
سأكسر الشباك..
و أرحل نحو التراب
فأغرس قدميي فيه..
و أخط بأناملي
قصيدة "أحبك ياعراق"
سيصرخون من بعيد
أهربي أيتها المُنهكة
كلاب الصيد قادمة نحوك
والشباك صار قضبان
وروحك ستمتنع عن الشعور
فلاشمس ستغرب
فما عاد لها شروق.
إمتنعي نقول عن الشعور
و إﻻ سيشنقونك على شجرة
قلت: اسمعوني إذن
الموت برج ..
له النفس ترتقي
لتقضي برهة من الزمن
في تأمل رائع ﻻينتهي.
