حيرةٌ عمياءُ .. نص :: عايدة حيدر
حيرةٌ عمياءُ وليلٌ يقّصُ عليَّ
حكاياتٍ من احلامٍ عطشى
وشمسٌ تتنازلُ عن قُبلتِها الملونةِ
على شفاهِ البحرِ
هناكَ على الشاطيء صمتٌ أنيقٌ
ورمالٌ التهبت أزمنتُها
وأنا المنسّيةُ في حواسٍ تتفجرُ
أحملُ خيباتِ آمالي ..
وبينَ حلمٍ يتحققُ وأحلامٍ
ما زالت على قيدِ الحياةِ -أركضُ دونَ
قدمينِ-
حياتي دونَكَ لم تعدْ تُثيرُ دهشتي
ولن أُبالي من الخدوشِ التي غرقتُ فيها
بعمقِ البحرِ
عيناكَ وطنٌ في محطةِ السعادةِ
وكلَما أحببتُكَ
أعلنتُ أن رحيلَكَ يؤلمُني
ولن أنكرَ انني عشقتُكَ!
وأصعبُ اللغاتِ في الحبِ- هو الانتظارُ-
لا تدعني أجهشُ من البكاءِ بينَ يديكْ
ولا تدعني أنتظرَكَ
وأنا أقطفُ من الكلماتِ عباراتٍ
خجولةٍ
والشيءُ الغريبُ الذي مرّت به ذاكرتي
هو-ابتساماتٌ من حيرةٍ عمياءٍ مطرزّة بالضوءِ-
قُبلاتُكَ تُلهبُ اشتياقي إلى جسدِ
أرضي
ولعابُكَ أشعلني كأعوادِ كبريتٍ....
