رئيس نادي السرد السوداني أحمد عوض في ضيافة " دار العرب " :

رئيس نادي السرد السوداني  أحمد عوض  في ضيافة " دار العرب " :

نسعى لدور فعال في رعاية  الروائيين والقصاصين السودانيين

حاورته – رانيا بخاري

العمل الثقافي في السودان يقوم على الأفراد في الوسط الثقافي من كتاب ونقاد من هذا المنطلق اخذت مجموعة من الأدباء فلتأسيس هيكل ثقافي جديد إضافة إلى بقية الأجسام الثقافية وانعقدت الجمعية العمومية ووفقا للنصاب تم اختيار الأستاذ أحمد عوض رئيسا للاتحاد .... لمزيد من الإضاءة حول نشاط نادي السرد السوداني ضيفته مجلة " دار العرب الثقافية " وحاورته وعبر الآتي :

             

**ما هي أسباب انسلاخكم عن اتحاد أندية السرد الذي التئام قبل نهاية العام المنصرم؟

-مع تصحيح السؤال أعلاه لم انسحب من الاتحاد العربي لأندية القصة والسرد كيف ذلك وانا أحد الذين عملوا بقوة من اجل قيامه وتمثل ذلك في عمل مضني وشاق من الاتصالات و الترتيبات، التي أستمر طيلة عامين حتي توج الأمر بقيام الاتحاد وتأسيسه ليكون مقره بالخرطوم ،كل ما حدث أنني تركت العمل بنادي القصة السوداني بوصفي أحد مؤسسيه وأمينه العام حتي أغسطس من العام الماضي ولأسباب اري إنها موضوعية من وجهة نظري تمثل ذلك في نهاية أجل الدورة الانتخابية وعدم رغبة الأعضاء في قيام جمعية عمومية جديدة لانتخاب مكتب تنفيذي جديد، ايضا لأسباب أخرى تتعلق بالمؤسسية في إدارة النادي واختلاف الرؤى والأفكار.

**ما هي رؤيتكم المستقبلية للكيان الوليد في ظل تشظي الكيانات الثقافية؟

-خروجنا من نادي القصة أفضي لتكوين نادي السرد وهو جسم ثقافي جديد يعني بالكتابة السردية بمختلف أجناسها وقد تداعي له مجموعة من الكتاب الطموحين بهف بناء كيان ثقافي فاعل وناشط في الحقل الثقافي له رؤي وافكار وأهداف مرتبطة بأزمان ومواقيت محددة بالجمعية العمومية التي انعقدت واجازت الدستور وشكلت حضورا مميزا في التفاعل والنقاش المثمر ،واحدة من أهم أدوتنا في الاستمرارية وعدم التشظي هو المؤسسية واحترامنا للنظام الأساسي واللوائح المنبثقة منه، والدورة الانتخابية مدتها عامين سيكرس العام الأول في إعلان حضور النادي بقوة في المشهد الثقافي السوداني والعربي من خلال عدد من الأنشطة نالتي ستكون لها صداها وقوتها بدءاَ من حف التدشين واستهلال النادي لنشاطه ،بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الاخرى التي ستنظم، كما سيكون أيضا العام الأول مكرس لاكتساب العضوية من كتاب القصة والرواية وبقية فنون السرد الخري بالداخل والخارج لتشكيل قاعدة عريضة تكسب الكيان قوة ومنعة وقدرة على العطاء، ايضا بناء علاقات مؤسسية استراتيجية مع كيانات ثقافية بالداخل والخارج من العمل الثقافي بهدف التعاون والتشارك في الإنجاز ،أما العام الثاني من الدورة الانتخابية فسيشهد بإذن الله إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالنادي موقع (سرديات معاصرة)،كما سيشهد صدور مجلة النادي الموسومة بــ (ناس) مجلة نادي السرد السوداني ،كما ستنتظم ورشة النادي المستمرة لتطوير الكتابات الإبداعية في مجل السرد، وربما تشهد مؤتمر علميا بخصوص السرد في السودان بمشاركة باحثين ونقاد من الداخل والخارج وسيكون ذلك علي هامش انعقاد الجمعية العمومية للنادي لدورته الانتخابية القادمة.

**ما هي شروط العضوية ؟

-ليس لدينا تعقيدات كبيرة في هذا الأمر فشروط العضوية بسيطة تتمثل في إبراز الكاتب لمنتوجه الإبداعي سواء كان ذلك منشورا في الصحف أو المجلات او الكتب أو في الأسافير مع تزكيته من عضوية النادي بالإضافة إلى دفعه رسم الاشتراك والتزامه بالنظام الأساسي.

**لقد ظل العمل الثقافي يقوم على الأفراد دون وجود دعم مالي من قبل وزارة الثقافة فما هي مصادركم لتسير العمل؟

-نعم هذا صحيح ولكن لن تدعمنا الوزارة ونحن جالسين ونقول بأننا نقوم بعمل ثقافي وننتظر الدعم من الدولة، لابد في بداية الأمر من تقديمنا لأنفسنا علي النحو الذي يدفع وزارة الثقافة لكي ترعى برامجنا ونشاطنا ،من ذلك نستخلص انه بداية لابد من الاعتماد علي اشتراكاتنا لكي نؤسس لعمل ثقافي مقنع ومن ثم سنجبر وزارة الثقافة علي رعايتنا من خلال برامج هادفة نقدمها لدعمها وتمويلها فواحدة من المصادر بل واعتبره المصدر الرئيسة الاشتراكات ،ثانيا بناء الشراكات مع المؤسسات التي ترعي العمل الثقافي وهذه لا يمكن إقناعها إلا بعمل ثقافي جاد وهادف.

ايضا ستكون مشاريع النشر في مجل المطبوعات سواء المجلة او الموقع الإلكتروني واحدة من مصادر التمويل للأنشطة والبرامج.

**العمل الثقافي يعيش عزلة هل من خطة للتواصل الخارجي؟

-بالتأكيد اتفق معك في هذا الرأي فواحدة من أهداف النادي الاستراتيجية تتمثل في بناء علاقات مع المؤسسات الشبيه في عالمنا العربي ،وقبل أن يجف مداد تسجيلنا الأسبوع قبل الماضي تواصل معي، الصديق سعيد موفقي من رابطة السرد الوطنية الجزائرية في تفعيل برتوكول تعاون يتمثل في تبادل استضافة الكتاب حيث سنوفد " 3  "كتاب من عضوية النادي للمشاركة في ورشة للكتابة الإبداعية السردية هناك بالجزائر كما سنستقبل منهم ايضا " 3  " كتاب بالخرطوم للقيام بنفس الفعل ،ايضا لدينا مشروع للتوأمة مع نادي القصة اليمني (المقه) والذي يمثله معنا هنا الزميل الكاتب محمد العزانين وندرس معه حاليا في مذكرة تفاهم بين الجانبين كما ابدي ايضا رئيس الاتحاد العربي لأندية القصة والسرد ورئيس نادي القصة الكويتي برابطة كتاب الكويت الكاتب بدر العتيبي تفاعلا في توقيع اتفاقية تعاون بين الناديين السرد السوداني والقصة الكويتي ،ايضا سيكون لعضويتنا في الاتحاد العربي لأندية القصة والسرد الدور الكبير والفعال في نشر كتابات الروائيين والقصاصين السودانيين خارجيا.

**ما هي الحلول المقترحة لحل مشكلة النشر؟

-بالتاكيد هذه معضلة كبيرة تواجه الكتاب لكن الان توجد دور نشر كثيرة بالداخل والخارج تبحث عن الأدب السوداني وتعمل بشكل جدي علي نشره بوصفه هو الأقل إنتاجا في المكتبة العربية ،ويمكننا تفعيل شراكات في هذا الجانب من أجل توفير فرص للنشر للكتاب ،كما سيكون للنادي دور كبير في دعم عضويته في النشر وخاصة ان الاتجاه الغالب لدي دور النشر بالسودان هو الشراكة مع الكاتب لدينا مباحث في هذا الأمر مع دار الريم للطباعة والنشر ،من المأمول أن تثمر عن علاقات نشر مستقبلية.

**هنالك فراغ في الحركة النقدية كيف يمكنكم ردم تلك الهوة؟

-هذا طبيعي الحركة النقدية لا تسطيع متابعة كل الإنتاج الأدبي ولكن لقد اولينا أمر النقد عناية كبيرة وذلك يتمثل في أمانة الدراسات والنقد بالنادي، كما سيكون هنالك منتدي النادي الراتب وهو مخصص اصلا لتقديم الدراسات النقدية حول الأعمال القصصية والروائية ،وسوف ترصد كل الاوراق المقدمة والنقاشات لتكون في كتب مطبوعة ينشرها النادي.

**ما هي المشاريع المستقبلية للنادي؟

-الكثير الذي نفكر فيه لكن الهم بالنسبة لنا الآن هو عام التأسيس وإعلاننا عن أنفسنا بشكل قوي مقنع، بالنسبة للدورة الانتخابية هذه من المهم إصدار المجلة الفصلية وإنشاء الموقع الإلكتروني وختام الدورة بمؤتمر علمي كبير وتفكر في عنوان "الرواية السودانية ما بعد الطيب صالح" كعنوان رئيسي للمؤتمر .

**ما هو عنوانكم المكاني؟

-العنوان الحالي مباني المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون بالخرطوم شرق، وسيكون المجلس ايضا ساحة لنشاط النادي