أنا والشِّعر_كامل مقطوع .. نص : الشاعر / عبده عبدالرازق أبوالعلا
أنا شاعرٌأرقى بشعري _إنَّني.......فوق السّحابِ_وقد أُريك مكاني
وأنالُ حُبَّ _القارئينَ _ وإنَّني.......كنتُ المظفَّرَ _ باعتلاءِ كياني
ياسامراً بالنّظمِ _ شعري إذ بِه.......إكرامُ سمَّارٍ _ بفيضِ _ معاني
إن كان حِسٌّ في ربوعِ مشاعرٍ.......تحيا بِهِ _ والسّعدُ _ لا ينساني
مع أنَّني في نظمِ شعري رابني.......متفاعِلٌ _ وحوادثُ _ الأقرانِ
إذ كنتُ آتي _بالقريضِ _ لأنَّهُ......يجلو صفات الصِّدقِ والإحسانِ
والبيتُ يأتي _ ردفَ بيتٍ_إنَّهُ.......إكمالُ نقصٍ _ يرتقي _ ببيانِ
وأنا بنطمي _ تستجمُّ خواطرٌ........وبكلِّ _ معنى _يستقيمُ _بياني
حَمَلَتْ لكُلِّ النَّاسِ حُبَّاً خالصاً.........لا اعرفُ البعضاءَ في أزماني
إذ قد تراني هائماً في وجهتي.........إن بالقوافي _ غارقَ _الأذقانِ
لا أقصدُ المعنى المرادَ بظاهرٍ........من قولِ _آيات الكتابِ _بياني
لكن مراد _ الله في _ تبيانِهِ.........ذاك الهجاءُ يزيدُ من _أضغانِ
فترى لكلِّ _مناظرٍ _ وفداً لهُ.........يهوى الهجاءَ_وشاعِرَالشَّيطانِ
إنَّ الزّمانَ _ وقد تغيَرَ _حالُهُ.........بجهادِ _قولِ الأكرمينَ _ لفانِ
وتسابق الشُعراءُ _في إسلامنا.........نحو المعالي _ تاركينَ العاني
نحوَ الرَّسولِ_لكبتِ أعداءٍ لهم.........قد صدَّهم_بالشِّعر من حسَّانِ
قد واجهوا كفراً بصدقِ مشاعرٍ.......وجميلِ قولٍ _ مُجمَلٍ _بلسانِ
قد كان أقوى من جميعِ سيوفهم.......إذ لا يضاهي القولَ غيرُ سنانِ