"مجرد نثر لن يقرأه أحد"
أنا لا أصلح لأشياء كثيرة
مثلاً أنا لا أجيد إصلاح العجلات
التي يواظب جارنا المسؤول
على وضع العصي فيها
إضافة إلى عمله الأصلي...
كما قالوا لي:
أني لا أصلح أن أكون شاعراً
فقد سبقني إلى ذلك رفيقي
الذي نال صفرا في الإعراب
وأقل منه في شرح المفردات
وهو الآن مديرا للثروة الحيوانية
"عفوا للثروة الثقافية والكتاب.."
وأدلت بدلوها جارتي السمراء
التي عادت فجرا من اجتماع مهم
بعد ليلة "سياسية" ماجنة
اعتبرت اني لا أصلح للحب
فأنا على حد تعبيرها:
أحد اعضاء ثورة فاشلة
لعدم اكتمال شروطها الذاتية...
جلّ ما أستطيعه:
أن أكون مستمعا جيدا
يتكتف في دروس التهديد
وأصبح واحدا آخرا في
دروس الوعيد
وأقبل القسمة بلا باق
على كل الضباع...
ورغم ذلك فأنا لا أصلح
لأشياء كثيرة...

