نثر مكرر.. كم أنت امرأة
كمْ أنتِ أمرأةٌ أتنهّدُ بوحَها فأكتبُ شعراً تخطو حرفاً فأُغنّي تنهمرُ في صباحاتي أندسُّ في سريرِها كطفلٍ يرتجفُ أتوِّجُها أميرةً أتلمّسُ عنادَ مساحاتٍ يتوزّعُها العرقُ الدافىءُ في مساماتِها أعلنُ دولتي وأحرسُ متعتَها أقصُّ جناحَها لتبقى امرأةٌ تجعلُني أكتبُ كمْ منَ الوقتِ يمرُّ دونَ النظرِ إلى السّاعةِ سيتنهّدُ الليلُ حلمَ التوحّدِ كمْ يعبرُنا الجفافُ ولمْ ننتبه في فراغِ المعنى طفلٌ ينتظركِ على ناصيةِ الشّارعِ يرقبُ حركاتَ الجسدِ ويحلمُ كمْ منَ السّيداتِ يبتهجنَ لرعونةٍ عابرةٍ يهدهدُ أحلامهنَّ الإنتظار كمْ منْ لحظاتٍ هربتْ يمكننا البكاءُ عليها كمْ وكمْ منْ عاشقٍ يفترشُ عراءَ الرغائبِ ويلسعُه بردُ الوحدة حمّى البحثِ عن تواصلٍ و صداحٍ جفّفهُ الانتظار كمْ من رغبةٍ تراكمتْ طيَّ جسدٍ مسجّى في عقلانيةٍ كاذبةٍ وكمْ أنتِ امرأةٌ يحدثُ أنَّ امرأةً تكونُ كما يجبُ تلقي إلى اليمِّ بأثمالِها تولدُ من الماءِ تنكِّس رايةَ الذكورةِ تستفزُّ رجولةً حقيقية ً وأنوثةً خصبةً فنولدُ من رحمينِ رحمُ الأمِّ و رحمُ العشقِ يلدُنا الأولُ يتركُنا نتجدّدُ في الثاني ويحدثُ أنَّها تمرّنُ الألمَ تمزِّق أوراقَ الذاكرةِ لا تبقي غيرَ الغلافِ لبوحِ عجائِبها كمْ هيَ امرأةٌ وكنتُ أحتاجُ فسحةً للصّراخِ وموسيقى صوتِها كرفيفِ طائرٍ أضاعَ عشّهُ لأتهمَ البحرَ بالضّجيجِ وترخي عليَّ ستارةَ الذكورةِ وتمضي.
فتى النهر
سليمان الشيخ حسين/ سورية

