يا شمس ...
مدي يديك فإنني اشتاقها
يا شمس ما بك هل تصيدك الصدا
واغشي عيوني قد تجمد ماؤها
و اصفر فيها رمشها و تجلدا
ما الصبر الا دمية مأسورة
بين الضياع و بين قارعة المدى
امضي به فوق البلية آملاً
بعض الذي لا زال يغريه الندى
و أجوب ابعاد المدى متكسرا
علّي الملم ما تبقى و اهتدى
بين الدروب الغارقات دماؤها
و النوح يرجعني إلى ذاك الصدى
عمرا من الاوجاع كان زماننا
و العمر يمضي غافلاً متلبدا
ما لي و هذا قد كُفينا سمّهُ
و انحلّ منه جسمنا و تربدا
فلتطلعي يا شمس إني راغبٌ
قطف الجمار و إن تسوّرني الردى
محسن ...
