صديقتي راقصةُ الباليه
التي تُشبهُ حمامةً بيضاء
لاتعرفُ غيرَ أن تضحكَ
اقولُ لها : أنتِ جميلةٌ
فتضحكُ كشمسٍ بُرتقاليةْ
أقولُ لها : أنتِ مجنونةٌ
فتضحكُ كموجة زرقاءْ
أقولُ لها : البلادُ تحترقُ
وقَدْ أَصبحتْ سوداءَ
وطاعنةً في ظلامِ الدمْ
وفي نزيفِ الدمعْ
وفي نحيب القلبْ
وفي عويلِ الكُحْلِ والألوانْ
أَقولُ لها كلَّ هذا الضَيْم :
فتضحكُ كغزالةِ جريحة
أقولُ لها : العالمُ في خطر
فتضحكُ كنمرةِ شكسبير
أقولُ لها : الحياةُ رماديةٌ وجاحدةٌ
فتضحكُ كموناليزا غامضة
أقولُ لها : أحبكِ
فتضحكُ
وتضحكُ
حتى تُصبحَ غيمةً خضراء
تطيرُ وتضحكُ
تتعالى وتضحكُ
ومن هناااااااااك
من الأعالي اللازورديةِ
والسماواتِ البعيدةْ
تمطرُني بالقبلاتِ
وبالضحكِ الأخضر
أقولُ لها : إنزلي أرجوكِ
فتضحكُ
وتضحكُ
و
ت
ض
ح
ك
حتى تغمرَ العالمَ كلَّهُ
بأَقواسِ فَرَحِْ
وبهالاتِ قَزَحِْ
وبالغِبْطَةِ والمَسَرّاتْ
والخُضرةِ والحُمْرةِ والزُرقةِ
وكرنفالاتِ العشقِ والقُبُلاتْ
----------------------------