أهمية الاتصال الفني عند الفرد والمجتمع
د. عصام عسيري
في إطار الدوافع الرئيسية والحاجات الثانوية وفرق الميول والاستعدادات الشخصية يمكن عرض أهمية الاتصال الفني بالنسبة للفرد في التالي:-
- يدعم المكانة الاجتماعية للفرد؛ من خلال اتصاله بمصادر المعلومات والمعرفة والثقافة والفن ليقوم بدوره في البناء الاجتماعي.
- يساعد الفرد على الاقتراب من الآخرين، ويدعم إحساسه بالأمن والطمأنينة الناتجة عن التماسك الاجتماعي.
- تساعد الفرد في اتخاذ قراراته اليومية ووتحديد مواقفه الصائبة، وتدعم ما يتبناه الفرد من أفكار وقيم ومعتقدات من خلال مشاهدة واسعة للمشهد الفني البصري والثقافي عموما.
- يكتسب الفرد من خلال الاتصال الفني خصائص وسمات المجتمع الذي يعيشه وينتمي إليه، فيحقق الانتماء وينقل ذلك للآخرين بصورة متعددة في إطار عمليات اجتماعية متنوعة، فيتحقق بالتالي التكيف الاجتماعي والتوافق مع القيم والعادات.
- تخفيف العبئ الواقع اليومي وذلك بمشاهدة وتذوق وتأمل الأعمال الفنية الجميلة من روائع الإنتاج الفني الحديث لكوكبة من الفنانين المبدعين المحليين والعالميين والشعور بشيء من التسلية والمتعة والترفيه.
كما تتمثل أهمية الاتصال الفني بالنسبة للمجتمع في التالي:-
- توفير المعلومات الخاصة بالبيئة والحياة والمعيشة والأخطار المحيطة بهم من القضايا التي يثيرها الفنانون ليتجنبها المجتمع ويحمي أفراده منها، وذلك يدعم الاستقرار والأمن بين المجتمع وأفراده.
- تحقيق الترابط والتقارب بين أفراد المجتمع وعناصره ودعم التفاعل بينهم مما يحقق بالتالي التماسك الاجتماعي في مواجهة المواقف المختلفة، والاستفادة من النشاط الفني والطاقات الإبداعيةعند أفراد المجمع.
- يحافظ على الهوية الثقافية للمجتمع بنقل تراثه من جيل لآخر وتطويرها حسب سمات العصر الذي يعيشه، وبذلك ينقل المحددات الأساسية للنظام الثقافي للمجتمع والذي هو روح بناء الحضارة. مع التأكيد على التلازم بين قوة الاتصال الفني في المجتمع وكثافته بشكل طردي.
وفي تصوري، يشبه الاتصال الفني مادة الاسمنت التي تربط وحدات الطوب في البناء الاجتماعي والحضاري لأي بلد.