فأنّي نحوها أرنو هزبراً
لأنْ لا شيءَ يجري في ظنوني
لها أشتاق طول العمر لمّا
أفارقُ وجهها تبكي عيوني
إذا سافرتُ في يومٍ بعيداً
أقولُ بربِّكم هيّا ارجعوني
فأنّي كالمُهدهدِ في رِضاعٍ
فهل أنتم بلاها تُرضِعوني!؟
أنا المشبوب في عشقٍ تعدّى
حدودَ العشقِ في القلب الحنونِ
ألا يا ليت لو ترنو لوجهي
كما أنّي لكي تزهو سنوني
ألا ياليت لو تغفو بصدري
كما تغفو على ليلٍ جفوني
أحاولُ أنْ أرى منها وصالاً
فهل أنتم إليها توصلوني!؟
و هل أبقى كما أنّي شغوفاً
على مقلاةِ شوقي بالحنينِ
أُقَبِّلُ لبوتي ليلاً و أصحو
على صبحٍ بهِ تزهو حزوني
فأستافُ الروائحَ من أقاحٍ
تضوعُ العطرَ كي تذكي فنوني