ياربَّ ذي قار
مصطفى الركابي
عِمْتُم " صياحا" على ذي قار... فلنُلقي
تحية الموت ، أحرى في فم الحرقِ
الناصريون ، حتى موتهم وترا
وطعمه خالصا عن سائر الخلقِ
ماتوا كثيرا ، وملَّ النائحاتُ لهم
فصرنَ يبكينهم في ساعة الطلقِ
ويلاااااه يارب ، ذي نارُ الخليل بهم
فمالها لم تذر شيئا ولم تُبقِ
وهم نبيّون جداً...
خالصون هدى ؛
حتى مع الموت يحتاطون بالصدقِ
ياربَّ ذي قار ، لا عتباً كما الشُعرا يعاتبون ؛ فتطفو حسرة النزقِ
لكن عتابا كسيرا ، يكتوي رئتي
وقد أقول وقد (أحتارُ) في نطقي
الخائنون متى حقاً ستبصرهم
فهم بوجهين ( ذيل الغرب والشرقِ)