كم هو جميل أن تجمعنا صدفة قدر
تلوّحُ لنا بابتسامة لقاء
تبدأ بالكلمة الطيبة صدقة
وتنتهي بأحسنوا الظن إن الله يحب المحسنين
التقى بها الربيع وهي في خريف الذكريات
كانت تعدّ ورود الأيام وتزيّن أوراق العمر
تكتب على كل زهرة اسم فكرة...
ثم تلصقها على جدران قلبها لتظل يرقاتها تنبض
تأملها ... اعتنى بها ... ابتسم في عيون وجعها
أكثر من شذى الاهتمام إلى أن غمرها
أحسّت بأهمية العطر وبخطورة حساسيته ...
وقفت بمحطة الاختيار تزاحم ألوان الفراق
احتضنت ربيعها فيه وسافرت مع خريفها لأرض البعد
حملت كل معدات عواطفها واختصرتها في دمعة وداع
كأنّها ماء ودق تسقي ورود العمر الذابلة المهاجرة بلا عودة ...
لملمت حواسها المعطّرة بسحره ورحلت نحو ابتعاد مكسور الخاطر
جمعت ستائر الغياب في حقائب الحبّ وركبت قطار الصمت
لوحت لربيعها من نافذة الصبر وبيدها منديل الشوق
تمسح به ندى الدمع كُتب عليه بابتسامة صدق
تحمل عبارات موجعة :
هجر ... وداع ... فراق ... رحيل ... ابتعاد ... غياب ...
....
أحسنوا النهايات فكلنا فراشات
...

