داعبيني ناي شدو
أ . أحمد القيسي - مملكة النرويج
داعبيني ..
دُميةً بلهــاءَ
عُـــوْداً
ميَّتَ الأعراق تلفحهُ الصّثابةْ
و أسألين عن ثقوب الناي
ألسنة احتراق
ينتمي عينيكِ إقْفارَ الإجابةْ
لَمْلِميني ..
مَيسَ أفنانِ الخُـزامى
عن فَضا فُوْدَيكِ
في غَنَــجٍ -
ذؤابــَـــــــــــــةْ
فأنــا روح فُـــراتٍ
شاحِب الأعمــاق
تلعقُ موجُهُ الموجوع
أجرافَ اضْطِــرابَهْ
يحلـمُ الآن بِكَفٍّ
تَمسَحُ الحُـزْنَ انْتمــاءً
لِيماماتِ نَخـــيلٍ
راعَهــا فَزَعاً عَــذابهْ
حين شَمَّتْ ذابلَ الأنفاسِ صَوتاً
في آخْتِلاجِِ الحَـرف
مبحوحـا خِطابَــهْ
أوَ تدرين - يَ - رُوحي ؟
كم تَحنّى قلبيَ المُلتــاعُ
من شوقٍٍ
- خِضابَــــهْ
و على مَـوّال دربي
يرتمي شَلالَ ضوءٍ
حـطَّ عـن فَــلكٍ
شِهــابَةْ
فاحضني عُصفُـورَ وجــدٍ
ضَلٍَّ في ليلٍ مَطيـــرٍ
تـاهَ عن وطـنٍ ركابهْ
فأنا دون بلادي
كومةٌ بلهاءُ
دُفـــلى
ليس تَدنُوها
ذُبابــةْ
ما حيـــاتي ..؟
يا حيــــاتي -
كطقوس العنكبوت
في الزوايا
الحالكاتِ الصُّفـرِ
تعلكُني الكَـــآبةْ
مُهْمَل الأبعادِ و الرُّؤيا
بكائي
دونما شمس ظلالٍ
ليس من شيءٍ لشيءٍ
لستُ آبَــهْ ..!
فَتَـدَلّي فِكْـرَةً هَيــماءَ
يذرُوني مَداهـــا
و انبعــي
عُتْـهَ الجَفاف المُوحشِ المِكسالِ
في روحي حُـروفا
ريشةً خَضْـراءَ
مَـــوّالاً -
كتــــابةْ
و انثُــري عَطَشي
غنــاءً ...
في قِفـار الجَــدْبِ
ظِــلاًّ
يقتفي أثـــــراً .....
مثــابهْ
خالِقِينـــي -
رملة ً بلهاءَ
قًَــوساً
حانيَ الأبعــادِ
يبكي
كَضُلوع الذِّيبِ
من فرط الصَّبابه ...
و أحضني أِشـلاءَ عُمـري
داعبيها
هَمْسَ سِحــرٍ
يوقض الإحساسَ
من مَـلل الرَّ تــابةْ .
ردَّي رُّوحــي ..
و انتمينــي
و ارتدي جلدي
شعوراً
كي تفيقَ الستّةُ الأبعـــادُ
من صَمَـلِ الصَّــلابةْ
هـــــاكِ روحي
آ - يَ روحي
راقصيها
تحت شلالات شمسٍ
في محطات جُنونٍ
قد يَمُلّ العقـلُ
من شوقٍ
صَــوابهْ ..
فأنا منذُ عصورٍ
لم أذقْ طعمـاً لأُنثى
هل يطيقُ السَّيفُ
من صـدءٍ قِـرابهْ
و أنا منـذُ دُهُـورٍ
لم أرَ الشمسَ ببابي
عَسعَسَ الثلجُ بروحي
إِذْ تقاسمتُ
و ظلّ الموتِ
مجهـولَ ارتيــابهْ
يا غنــــائي -
أفتريكِ الآنَ
من عَـدَمي خيالاَ
ينفخُ الإحساسَ
في مَوتِ الرَّبابهْ ..
فأنا فَــرط أشتياقي
مثل أفواف البنفسجْ
فَ ادنُ منَي
يا حياتي
أشتهيك الان قبل الموتِ
من عطـــشٍ
سَحـــابهْ ..