... الشمس القتيلة..
لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وتل الزعتر لمن غفت شمسهم على صرخة الفجر الغافي غزلوا من أشلائهم جسراً للعودة وطبعوا من دمائهم حروف الهوية فيا من ذبحتم كطير الحمام وتناثرت اشلاؤكم بين التلال والجبال هنيئا لكم شهادة الأبطال كحمزة وخولة وبلال
على العهد بالوفاء لن ننساكم لن نغلق الدفاتر ولن نغفر.
........
آه صبرا اه شاتيلا ... يا وجع الفجيعة
ياخوارا يذكر بذبح الفجر الغافي
ياجرحا لم تزل اشلاؤه مزروعة
بين المسافات البعيدة
والأرواح أسراب تحلق فوق المروج الناعسة
بعدما امتلأت الحفر كالهرم
ونفر الدم على بحر القافية
صبرا وشاتيلا. .
ها هو فجرك الذبيح ينخر الذاكرة
لفجر تمزق فيه السكون
بنيران الليل الحاقدة
وغبار الصواعق والسكاكين
أوقف نبض الزمن
فانهالت السيوف تتسلق أعناق الأبجدية
تغرق الضلوع بين أشلاء الأجنة
فها هي تمر السنون على هجمة الحضارة
ومازالت صرخات الثكالى
وضفائر العذارى مجدولة
باهداب الشمس القتيلة
وأصابع المطر تنهض من بين عتمة المدينة
تتعلق على جناح الموجات الباكية
تضم كل آهات الجراح في خواصرها
آه شاتيلا. .
ياجرحي. . ياوجعي. . ياصرختي المدفونة
مازلت أسطر في عينيك
أوراق أحلامي واحزاني العتيقة الجديدة
حين تساقطت الدموع في حضن الوداع
ومازال قلبي
بين ترنيمات القدر والخديعة
يجول بين خارطة الذكريات
بجزئياتي المحطمة
يلملم بقايا الأحلام المبعثرة
فوق شفاه الكواكب الحزينة
يرتل تفاصيل الأوجاع
فيشدني البكاء للحلم القتيل
لقطوف على ضفاف التوجع
تائهة تبحث عن دليل
تصلي في محراب الصمت
لجراح تل الزعتر وغزة
للقدس والخليل

