لا تَشكُ هَمّاً
قصيدة : أ . حسين المزود
لا تَشكُ من هَمٍّ لمن لا يسمعوا
ما النّفعُ من شَكوىٰ القلوبِ وتُردَعُ
يا نفسُ ما هذا الخُضوعِ و ما أرىٰ
ألِغيَــرِ من خَــلَـقَ البَــريِّـةِ نخضَــعُ
إنَّ السُّـؤالَ لِغَيــرِ ربِّــكِ ذِلَّـةٌ
فهو المُجيـبُ ووَحــدُهُ من يَســمَعُ
أنـا لا ألومُـكَ ياصَــدودُ وإنّمـا
لِمـتُ الذي بيـنَ الضُّــلوعِ ويَشــفَعُ
أنسِـيتَ كم كُنّـا لهم بِحَــفاوةٍ
وسَـعادَةٍ نُلقي السّــلامَ فما وَعُــوا
صُنْ نفسَكَ لا تَرمِ بها لمواقفٍ
تَلــقىٰ المَـلامَـــةَ آجِـــلاً أم أســرَعُ
النـاسُ أصــنافٌ بهـا وثلاثــةٌ
غُــرُّ السّٓـجـايا صِــيتُـهم بــل أروعُ
السّاعي في خيرِ الأنامِ فلا يَهِن
لا ينـثَـــني أبَــــداً ولا يََـتـــَراجَــعُ
والحافظُ العهدِ الذي في ذِمّـةٍ
طُوبىٰ لِمَن صانَ العُهـودَ ويَقطَـعُ
والكافي شرّ نفسٍ غَوَت وتهافَتَت
نحــو الفُجُــورِ وغَيــرُهُ لا يَمنَــعُ
أنا لم أزل ذاكَ الذي قد جاءَكُم
يومــاً بِــلا نَــــزَغٍ ولا أتَـصَـــنّـعُ
لكنّـما أسَــفاً أقــولُ لِمَن سَــلا
صَـدّقتُكم أمَـلاً فسـالَت مَدمَــعُ
لا تَبحَثــوا عَنّـي فـإني مُختَفٍ
كسـرُ الزُّجـاجِ مِثـالُنا إذ يُصـدَعُ