شخصية من بلادي. 392
أميرة نور الدين
بقلم : أ . موفق الربيعي
ولدت الاستاذة أميرة نور الدين داود ال سليم في بغداد عام 1925 م ، واصل عائلتها من الموصل وأنهت الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها
• شجعها والدها على نظم الشعر، وزوَّدها من الشعر العربي القديم، وقرأت دواوين الشاعر المصري المرحوم علي الجارم
• درست العروض قبل أن تلتحق بالجامعة لشدة ميلها إلى النظم، ودرست اللغة الانكليزية وهي تجيد اللغة التركية والفارسية، وهذا ما ساعدها على ترجمة درر من شعر الشاعر الاسلامي الشهير اقبال عن الفارسية ، وقد نشرت في مجموعة مطبوعة تولت السفارة الباكستانية في بغداد طبعها على نفقتها.
• عام 1943 سافرت الى القاهرة والتحقت بكلية الاداب بجامعة فؤاد الأول وحصلت على شهادة البكالوريوس في الاداب عام 1947
• انتقلت الى كلية الاداب بجامعة القاهرة لدراسة متطلبات شهادة الماجستير في الادب العربي (الشعر الشعبي في الفرات الاوسط ) فنالتها عام 1957 .
• عملت مدرسة على الملاك الثانوي من 1947 حتى عام 1963 ، ثم معيدة في كلية البنات ومدرسة فيها منذ عام 1963 حتى عام 1969 ، ثم مدرسة في كلية الاداب بجامعة بغداد حتى عام 1975 ،
•تدرجت في المناصب العلمية ، فعينت عميدة
لمعهد الفنون التطبيقية التابع لهيئة المعاهد الفنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حتى بلوغها السن القانونية للتقاعد عام 1984
• اختيرت عضوا عاملا في المجمع العلمي عام 1996 • شاركت في عدد من الندوات والمؤتمرات القطرية والعربية والعالمية منها
- مؤتمرات الاتحاد العربي للتعليم التقني المنعقدة في بغداد وعمان والمغرب بين عام 1981- 1989 ،
- حلقة دراسية عن التعليم التقني التي عقدت في عمان عام 1983
- مؤتمر اتحاد البرلمان العالمي المنعقد في (توغو ) عام 1985 .
• قدمت عدة بحوث ودراسات الى ندوة الاتحاد العربي للتعليم التقني ، والى ندوة الاتحاد العربي للتعليم
• لها درر من شعر اقبال وهي ( مقتطفات شعرية مترجمة الى العربية شعراً ) والشعر الشعبي العراقي في الفرات الاوسط .
• كتب عنها أكثر من باحث وناقد من بينهم:
- علي الخاقاني في ( شعراء بغداد )
- صبيحة الشيخ داود في ( أول الطريق )
- سلمان هادي الطعمة في ( شاعرات العراق المعاصرات )
توفيت رحمها الله في نيسان 2020
في قصيدتها (خطرات دجلة) وهي من وحي نزهة في نهر دجلة بزورق حالم في أحد امسيات صيفه المقمرة، وقد أبدعت في الوصف باسلوب رائع متين، فعلا كعبها في ميدان الأدب وحق لها ان تلقب بشاعرة الطبيعة.
الماسُ فوق لجينها ينكسر
والبدر في كبد السماء منورُ
يا بوركت خطرات دجلة كلما
حل المصيف وحلَّ ليلٌ مقمر
يا حبذا المجذاف يسبح في السنى
والزورق النشوان إذ يتبختر
والموج يرقص للنائم كلما
همست تطارحه الغرام وتخطرُ
وذرى النخيل موائل فكأنها
تصغي لنجوى العاشقين وتنظر
والرملُ يشكو للمياه وساوساً
ويبوحُ بالسر الذي هو يضمر
ماذا؟ أفي الاحلام نحن؟ وحولنا
بحر من الأوهام قد يتغيّرُ؟!
أم نحن في دنيا الحقيقة قد غفا
عنا الزمانُ فليس ثم معكرُ؟!
بل أين نحنُ من الزمان؟ أعصرنا
هذا، خلت من قبل تترى أعصر؟!
أم نحن في بغداد وهي فتيةٌ
هرون فوق عروشها أو جعفرُ