قراءة في لوحة للرائعه الكاتبة والناقدة والشاعرة التونسية المبهرة Khira Mbarki امتناني وجل احترامي لروعة اهتمامك وجمال حرفك الأنيق ادامك الله وحفظك ....
جعلتنا هذه الأنثى نحلم معها ونلامس ثوبها المورد. ونستنشق رائحة العطر المتضوع من زوايا حديقتها.. تحلم بحبيب لاقته في لحظة شوق عاتية حين غفل الزمن وهذا ما تكشفه طريقتها في النوم.. ساقان مازاتا تنعمان بصدى لقياه وبسمة لم تفر بعد.. تفاصيل وتفاصيل كل واحدة تحكي مغامرة وصل جميلة لم يبددها الحصار بعد.. تحاول أن تغرس عينيها حتى لا يلامسها وضوح النهار والواقع.. تغمضهما وتتوارى في عالم الأحلام الأخضر مع مخدتها الخضراء المزهرة التي تغوص على سطحها وفي أعماقها . حتى الصندل كشف عن هذه المغامرة فنزعت أحدهما وبقي الآخر يحتضن حلمها الجميل.. الذي حلقت به بعيدا فلم يعد معها سوى روح مرفرفه في عالم بعيد لا تدركه الأبصار. ولعل صورة القط المرابض على فراشها صورة للجسد يرنو الإياب بعد سفر بعيد.. أنثى عربية لها عبير الماضي ونفحات شرقيه قد تعيدنا إلى أيام ألف ليلة وليلة..سيدة من الأشراف يفصح عنه المكان بديكوره الارابيسك. وما يكشف عنه من ثنائيات. الماضي والحاضر.. الحلم والواقع.. الانفتاح والانغلاق.. وصينية الشاي..التي تفتح بدورها على عالم آخر جميل معطر.. تقهى فيه من كل شيء يعكرها.. ألوان زاهية توحي بالفرح والربيع وهو يشرق من ريشة الفنان. ليعيش الماضي في الحاضر والخارج في الداخل.. الداخل الذي أوحى به المكان باثاثه الزاهي والخارج الذي توحي به الشرفه التي تنفتح على الحديقة.. أو لعلها الفردوس الأعلى من الجنة الذي تعيشه هذه الأنثى ومنه يطل الفنان على عالم منشود، هو عالم المطلق بكل ما فيه من سعادة وجمال.. لوحة مشرقة تبعث الأمل وتسافر في عوالم قصية ترفرف بين الواقعية والرومانسية وتحكي قصة عشق جميلة. كشفت أعماق فنان قرر السفر في لحظة عتية.. ركب قماشته وأطلق العنان لفرشاته ليسافر بعيدا وحملنا معه. ركبنا أحلامه وتأملنا.. وكشفنا السر.. سر الدهشة وانفعال اللحظة.. حلق وحلقنا.. ومن كل الازاهير ثملنا.. فما أجملها وما أعمق ما شكلت وحكيت أيها المبدع الفنان القدير..
جعلتنا هذه الأنثى نحلم معها ونلامس ثوبها المورد. ونستنشق رائحة العطر المتضوع من زوايا حديقتها.. تحلم بحبيب لاقته في لحظة شوق عاتية حين غفل الزمن وهذا ما تكشفه طريقتها في النوم.. ساقان مازاتا تنعمان بصدى لقياه وبسمة لم تفر بعد.. تفاصيل وتفاصيل كل واحدة تحكي مغامرة وصل جميلة لم يبددها الحصار بعد.. تحاول أن تغرس عينيها حتى لا يلامسها وضوح النهار والواقع.. تغمضهما وتتوارى في عالم الأحلام الأخضر مع مخدتها الخضراء المزهرة التي تغوص على سطحها وفي أعماقها . حتى الصندل كشف عن هذه المغامرة فنزعت أحدهما وبقي الآخر يحتضن حلمها الجميل.. الذي حلقت به بعيدا فلم يعد معها سوى روح مرفرفه في عالم بعيد لا تدركه الأبصار. ولعل صورة القط المرابض على فراشها صورة للجسد يرنو الإياب بعد سفر بعيد.. أنثى عربية لها عبير الماضي ونفحات شرقيه قد تعيدنا إلى أيام ألف ليلة وليلة..سيدة من الأشراف يفصح عنه المكان بديكوره الارابيسك. وما يكشف عنه من ثنائيات. الماضي والحاضر.. الحلم والواقع.. الانفتاح والانغلاق.. وصينية الشاي..التي تفتح بدورها على عالم آخر جميل معطر.. تقهى فيه من كل شيء يعكرها.. ألوان زاهية توحي بالفرح والربيع وهو يشرق من ريشة الفنان. ليعيش الماضي في الحاضر والخارج في الداخل.. الداخل الذي أوحى به المكان باثاثه الزاهي والخارج الذي توحي به الشرفه التي تنفتح على الحديقة.. أو لعلها الفردوس الأعلى من الجنة الذي تعيشه هذه الأنثى ومنه يطل الفنان على عالم منشود، هو عالم المطلق بكل ما فيه من سعادة وجمال.. لوحة مشرقة تبعث الأمل وتسافر في عوالم قصية ترفرف بين الواقعية والرومانسية وتحكي قصة عشق جميلة. كشفت أعماق فنان قرر السفر في لحظة عتية.. ركب قماشته وأطلق العنان لفرشاته ليسافر بعيدا وحملنا معه. ركبنا أحلامه وتأملنا.. وكشفنا السر.. سر الدهشة وانفعال اللحظة.. حلق وحلقنا.. ومن كل الازاهير ثملنا.. فما أجملها وما أعمق ما شكلت وحكيت أيها المبدع الفنان القدير..
