الكورونا
نص : أ .فاطمة حيدر العطاالله - سوريا
تقولُ بنيّة سمراءْ :
أنا يغتالني قلقي
أعوذ - ودائماً- مني
برب الناس والفلقِ
ألمُّ دماي من حنقٍ إذا بُزقتْ سدًى في جبهة الورقِ !
أنا مختالة - يا حيفْ- !
بما… ما فيَّ من حُرَقِ… .
أراقبُ نشرةَ الأخبارِ
وجهَ مذيعٍ استمرا ;
يقول ..
أقول : يكفينا…
فيقطعني شريط أحمر جداً
يزفُّ خسارة أخرى
بها عدد المصابينَ ..
وثم وثم ..لا شيءٌ…
أيخنق رحْمها مطرٌ
فتولدُ أم ترى تبكي على من مات قبل قليلْ ؟!
تصدق كذبة النسيان بعد الموت ثم تعود "مشرقة" - كما قالوا- بوجه كالح وذليلْ ..
أعود لأحتسي شاياً ..
ألاقي نازكاً ثكلى
تجزُّ جديلةً وتنوحْ
تنادي أم تغني : الموتُ ..
كاساً مثل كاس الشاي بين يديكِ
نشربها غداً ونروحْ… .
أعد بقيتي ودمي
خلاياي التي انتسبت إلى الإنسان و الشعراءْ
كرياتي بما فيهن
من حمراءَ…
من بيضاءْ…
فلا ألقى سوى وجل ٍ
يعضُّ قصيدتي وشقاءْ ..

