سامحني يارب
نص : أ . امنة عبد النبي
أنا كل ليلة أبحث عن باءٍ مستعملة
لأعبر من خلالها نحو فتحة باب
أتلفلف داخل جسدي مثل برشومة ذنب
كي لايرانيّ أحد الملائكة الطيبين
البارحة وأنا أفتح كيس سيئاتيّ
سقط بحضنيّ حزن خام
لاأعرف كيف بقيّ هادئاً طوال هذا الخراب!
كان يلمع، فكرت أن أنومه بعينيّ كدمعة
ولكن مُرعب جداً أن أصير له أباً
وهو لايعرف شيئاً عن كل الاهوال التي رأيتها
حاولت أن أقتله وأدفن أشلاءه داخل كلمة لن يفتش بها أحد، مثلاً.. قمامة..دار..وطن
فكرت أن أرميه على الرصيف كي يلتقطه أحدهم ويربيه كحزنٍ عظيم يسيل على خدود المكسورين دون أن يصدر صوتاً، لكنه رفض وصرخ بوجهيّ :
يا إلهيّ ألهذا الحد لاشيء يوجع جثتك!

