قراءة نقدية
في نص ( فوبيا ) للشاعرة سجال الركابي
بقلم : أ . غازي عاصي
لماذا شاعرتنا النجمة استدعت الس من بلاد العجائب ومن عالمها السحري لتعطيها نصيحة لبس كمامة والفرار الى المجهول هل
تستشف شاعرتنا خطرا في الواقع يفوق الخيال ويصعب على اليس مع جنياتها اللطيفة ان يحتملوا الواقع هذا المزج بين الخيال
والواقع وجعل عطر المانوليا خائفا يترقب الاتي بتوجس وريبة وما ارقى هذا الاستهلال بالنص وجعل العطر يضج بالمشاعر فيتوجس هذه الشاعرة القناصة تعرف كيف تطوع التناص وتنشر عطره على البيان بلباقة وتكثيف فتثير زوبعة من التساؤلات يتخلها التصفيق الحار للجمهور وهو يستشف هول المأساة على الواقع بأدب رفيع من حرف شاعرتنا الباذخ ومتى تكف الجنية عن هذيانها في عالمها الخيالي ان لم تكن هناك صدمة من الواقع فوق الخيال يجعل هذه الجنية تقف مذهولة لما يحدث على ارض الواقع فاذا اعملنا العقل سنرى جراح الواقع المؤلمة لذلك ترى هذه الشاعرة المحترفة ان الخيال اجدى نفعا وتصور لنا هول المأساة بأن الأمر أشبه بالقيامة وتسأل انستطيع العبور لابعد من تأملاتنا وتشبه الامر بغرق الجميع لأنهم سيتدافعون فرارا وهنا تشبه الامر بأن حتى الموج الذي يجعل البحر يضج بالحياة سيغرق وأن غرق الموج غرق الجميع هنا منتهى الحنكة الأدبية باستعمال الاستعارات ونرى هنا استدعاء للخيال بأن يفر من الواقع لأن الجحيم سطال الجميع وهذه النار من شدة حرارتها تحيل زهور التوق والحب لماس ليس له قيمة لأنه لا يحرك مفاتن الحياة التي تشبهها بامرأة فاترة اي ميتة هنا في هذا النص المكتظ بالخوف من مستقبل مجهول لهذا العالم بعد انتشار الاوبئة والحروب نرى كيف استطاعت شاعرتنا النجمة جعل النص غاية في الشفافية والتكثيف تقديري ومودتي.
الناقد والشاعر السوري غازي عاصي
(فوبيا)/ سجال الركابي
يتوجّسُ ...عطر المانوليا …
تكفّ الجنيّةعن الهذيان
مَن يمحو
ندوب عقل وسمَت أغصان؟
الروح ترتجف في انتظار قيامة
هل الى ما وراء الفردوس نفاذ؟
فوبيا الفرار تُغرقُ الموجُ
كيفَ أُرَتّلكَ يا مُهجتي فأُضيء؟
ألس إجري إجري
نار التعميد السادرة
تحيل زهر توقكِ
ماساً
في جيدامرأة فاترة
ألس اهربي من حلمك الجموح
ولاتنسيْ
البسي كمّامة!
12.3.2020

