قهوتكَ تكتبُ قصائدي .. بقلم / مرام عطية
قهوتكَ المسكوبةُ على وتري تراتيلُ صلاةٍ
إكسيرُ حياةٍ يسقي مفازةَ عمري
يحرثُ بالحبِّ لهفتي
و كرزُ سلسلٍ على شفتيَّ يذوبُ
مازالتْ دلَّتها تتَّكىءُ على شرفتي
كلَّ صباحٍ تسكبُ أغانيها الفيروزيةَ
و تنتظرُ إشراقةَ وجهكَ لتشربَ الدهشةَ
و تقطفَ من دنياكَ الألقَ
تسقيها مدامعي كؤوسَ الحنين
فتصيرُ حديقةً بالحسنِ تزدهرُ
مذاقها الممزوجُ بنهكةِ الأمسياتِ
و ضحكاتِ الطفولةِ في دوحةِ أمِّي
يكتبُ رسائلَ الشَّوقِ لحبقِ عينيكِ
يزرعُ الوردَ في أصيصِ أناملي
تمرَّ عليها نسائمُ الربيعِ
فتغدو نحلةً سكرى ترشفُ
رحيقَ الفرحِ من عمري
و بالشَّهدِ تكتبُ قصائدي
عبرتْ عليها الليالي فما تغيَّرتْ
وما تعبتْ أجفانُها من السَّهرِ
صدَّ صفصافها رياحَ النوى
و ضمَّ لأغصانهِ أحلامَ العصافيرِ
كعاشقٍ ذابَ جوىً
فمتى تقفلُ أبوابَ الغيابِ يابنفسجُ
وتركبُ قطارَ القربِ عائداً
تحتسي على أريكةِ المساءِ
قهوةَ القبلِ ؟!
