تراتيل ملوّنة
الأديبة:: جميلة سلامة
سرقت لصوصُ الوقت خابية المنى
فتلوتُ مزمور التوجّس والعنا
وسكبت دمع القلب في كفّ المدى
فتبعثر الوجع الجميل على الدُنا
يالحظة شربت تفاصيلي وبي
صارت تغاريدي وعنقود الجنى
مُرّي على قلبي المتيّم بالأسى
وتعلّمي مني أفانين الغِنا
كم سافرت نحوي القصائد كلما
قصم النوى قلبي ترنّمَ مُوهَنا
وأفاض في ترتيل أسفار الشذى
وأحالَ أشواك المواجع سوسنا
رفّت على شباك ذاكرتي الرؤى
وهناك كان توحّدي وأنا هنا
شذرا... سيجمعنا حنينُ قلوبنا
ويردُّنا صورا يلوّنها السنا
نرتاد ساحات الحياة بلهفة
ّونرشّها شعرا بقايا سِحْرنا
ونضاحك الفرح القليل نضمّه
في روحنا الظمأى ليسكن ظِلّنا
يا أنت يا قمر القصيدة من ترى
يحنو على وطن المواجع غيرنا؟
هل لي إلى حقل التأمّل فسحة
تهبُ الفؤادَ بأرض سحرك مسكنا؟
أيصير لي في غيبة المعنى فضا
تجتاحه روحي... ويكتبني أنا؟
جود الزمان..
